اخبار سياسية
اقتراح أوروبي لإنشاء تكتل تجاري دولي جديد لمواجهة رسوم ترمب

الاتحاد الأوروبي يطرح خطة لتشكيل تكتل تجاري عالمي لمواجهة السياسات الأميركية التصعيدية
في ظل التغيرات الجيوسياسية والاقتصادية العالمية، يسعى الاتحاد الأوروبي لتوحيد جهوده عبر مبادرات استباقية تهدف لتعزيز دوره التجاري وتحدي السياسات الأحادية التي يتبناها الجانب الأميركي. في هذا السياق، أعلن قادة الاتحاد خلال قمتهم الأخيرة في بروكسل عن خطة طموحة لإعادة تنظيم النظام التجاري العالمي.
خطوة نحو بناء تكتل تجاري عالمي جديد
- يهدف الاتحاد الأوروبي إلى تشكيل تكتل تجاري يضم دول آسيوية وأخرى ذات علاقة، في محاولة لخلق توازن جديد في النظام الاقتصادي العالمي.
- إحدى المبادرات المعروضة تتضمن توسيع شبكة الشراكات التجارية وتحقيق تكامل أكبر بين الاقتصادات العالمية.
مواجهة السياسات الحمائية الأميركية
- منذ ستة أشهر، فرض الرئيس الأميركي رسوماً جمركية على واردات من عدة دول، مع التهديد بإعادة فرضها في حال عدم تلبية الشروط المطلوبة.
- وفي ظل اقتراب مهلة التفاوض، تبدو الخطط الأوروبية أكثر جرأة، مع طرح فكرة إصلاح منظمة التجارة العالمية أو استبدالها بنظام جديد قائم على القواعد.
تحركات أوروبية لمواجهة التحديات التجارية
- رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، اقترحت توحيد جهود الاتحاد مع دول اتفاق الشراكة عبر المحيط الهادئ (CPTPP)، الذي انضمت إليه بريطانيا مؤخراً.
- وأوضحت أن الهدف هو إظهار أن التجارة الحرة ممكنة عبر نظام أكثر مرونة وقائم على القواعد، بعيداً عن الهيمنة الأميركية أو غيرها.
- كما أشارت إلى أن انضمام الولايات المتحدة إلى هذا التكتل هو قرار مشترك يتوقف على رغبة الطرفين، مع تذكيرها بانسحاب واشنطن السابق من الاتفاقية في عهد ترمب.
ردود الأفعال والتوقعات
- حصلت فكرة تعزيز التعاون مع دول المحيطين الهندي والهادئ على دعم من بعض القادة الأوروبيين، معتبرينها وسيلة للرد على التصعيد الأميركي.
- رئيس الوزراء البولندي قال إن على الاتحاد أن يكون «مبتكراً وربما غير متوقع»، في إشارة إلى أسلوب ترمب التفاوضي.
- المستشار الألماني شدد على ضرورة البحث عن بدائل في ظل توقف منظمة التجارة العالمية عن أداء دورها الفعّال، مؤكداً أن البداية يجب أن تكون بسرعة وقوة.
الضغوط والنتائج المحتملة
- أصبح القادة الأوروبيون أمام خيارين، إما التوصل إلى اتفاق سريع لتفادي فرض رسوم باهظة، أو الانتظار لما قد يكون اتفاقاً أفضل مع مخاطر طويلة الأمد.
- توقعات بعدم قدرة الاتحاد على إبرام اتفاق شامل قبل الموعد المحدد، مما يعزز احتمالات تسوية جزئية أو تفاوض بطيء.
- وخلال الاجتماعات، أُثيرت مخاوف من أن التصعيد الوشيك قد يهدد أيضاً التزامات الدفاع والأمن الأوروبي، خاصة إذا أيّدت واشنطن مواقف تصعيدية ضد التكتل.