اخبار سياسية

ترمب وإيران: تصريحات متبادلة تزيد من غموض المفاوضات النووية

تصريحات وتصعيد سياسي حول الملف الإيراني

شهد الأسبوع الأخير تصعيداً ملحوظاً في التصريحات والمواقف السياسية بين الولايات المتحدة وإيران، وسط تقترب الأنباء من احتمالات التوتر أو المفاوضات. تتسم الأوضاع الحالية بالتصريحات الحادة والمواقف المتباينة التي تعكس تعقيدات الملف النووي والإقليمية.

موقف الرئيس الأميركي من التوجه الإيراني

  • جدد الرئيس دونالد ترمب انتقاداته للمرشد الإيراني علي خامنئي، داعياً إيران للعودة إلى “النظام العالمي” ونافياً وجود اتفاق لمساعدة إيران في “برنامج نووي سلمي”.
  • نشر ترمب على منصة “تروث سوشل” ردوده على تصريحات خامنئي بشأن “انتصار إيران” على إسرائيل، متسائلاً عن كذب التصريح ووصفه بأنه يعكس حالة من الحروب والصراعات الداخلية في إيران.
  • في كلمته، قال إن الولايات المتحدة أسهمت في تدمير المواقع النووية الإيرانية، وأنها أنقذت خامنئي من موت محتمل، مشيراً إلى أن إسرائيل كانت ستشن ضربة عسكرية كبرى لو نفذت في الوقت المناسب.

التصعيد العسكري والتصريحات حول العقوبات

  • ذكر ترمب أنه توقف عن رفع العقوبات عن إيران، بعد أن كان يعتزم إعطاءها فرصة للتعافي، محملاً إيران مسؤولية التصريحات العدائية والغاضبة.
  • حذر من أن المزيد من التصعيد سيؤدي إلى تدهور الأوضاع، وأكد أن إيران دائماً ما تكون غاضبة وعدائية، مع توقعات بأسوأ محتمل.

الملف النووي والمحادثات الدولية

  • نفى ترمب أن يكون قد ناقش مع مسؤولي إدارته تقديم حوافز مالية لإيران مقابل وقف التخصيب، واصفاً التقارير بهذا الشأن بأنها “خدعة”.
  • رفض مجلس الشيوخ الأميركي، بأغلبية، محاولة الديمقراطيين الحد من صلاحيات ترمب في استخدام القوة ضد إيران، مجددين تأكيدهم على أن أي عمل عسكري يحتاج إلى موافقة الكونغرس.
  • أعرب ترمب عن رغبته في التفتيش عن المواقع النووية الإيرانية عبر مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بعد ضربها خلال الأسبوع الماضي، متوقعاً أن تكون الأضرار كبيرة وأن المواقع “مُحيت”.

الرؤية الإيرانية والتصريحات الرسمية

  • قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إن على الرئيس ترمب أن يتوقف عن “اللهجة غير اللائقة وغير المقبولة” تجاه المرشد خامنئي، وإذا كانت لديه نية حقيقية للتفاوض، فعليه أن يبدي احتراماً أكبر.
  • وصف عراقجي الشعب الإيراني بأنه “عظيم وقوي” وأكد أن إيران لا تتسامح مع التهديدات والإهانات، مشيراً إلى أن إسرائيل أُجبرت على اللجوء إلى الولايات المتحدة هرباً من ضربات صواريخ إيران.
  • في سياق متصل، طالبت بعثة إيران في الأمم المتحدة بإدانة تصريحات المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين بخصوص “اغتيال خامنئي”، مؤكدة على ضرورة التزام جميع الأطراف بالحد من التحريض واستهداف مسؤولي الدول الأخرى.

موقف خامنئي والرسائل الإقليمية والدولية

  • كتب خامنئي على منصة “إكس” أن مصطلح “استسلام إيران” هو أمر أكبر من أن يُنطق به من قبل الرئيس الأميركي، معززاً المفهوم بأن إيران لن تنحني تحت الضغط.
  • وفي خطاب الخميس، قال إن إيران حققت انتصارات على النظام الأميركي، رغم تدخل الأخير عبر دعم إسرائيل ومحاولات تقويض البرنامج النووي الإيراني.
  • أكدت إيران أن ضرباتها الأخيرة هدفها الحد من القدرات النووية، بينما ترفض الولايات المتحدة وإسرائيل التقارير الإيرانية وتصر على أن البرنامج لاستخدامه المدني فقط.

وفي ظل هذه التصريحات والتطورات، يبقى مستقبل الملف النووي الإيراني مرهوناً بالمفاوضات المحتملة أو التصعيد العسكري المحتمل، مع استمرار التوترات التي تعكس تعقيدات المنطقة والحسابات الدولية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى