تركيبة دوائية مبتكرة قد تفتح آفاقًا جديدة في علاج اللوكيميا الحادة

نتائج واعدة لعلاج جديد لمرضى اللوكيميا النخاعية
شهدت دراسة سريرية حديثة تطورات مهمة في علاج اللوكيميا النخاعية، خاصةً تلك الحالات التي تحمل طفرات جينية معينة، مما يفتح آفاقًا جديدة في مجال علاج السرطان الدموي.
مقدمة عن العلاج الجديد
تم دمج دواء “ريفومينيب”، الموجه ضد أنواع معينة من سرطانات الدم، مع العلاج الكيميائي التقليدي، مما أدى إلى نتائج علاجية مبشرة، ورفع معدلات الشفاء بشكل ملحوظ. هذا الدواء الجديد يُؤخذ عن طريق الفم ويعمل على منع تفاعل بروتينين يسهمان في نمو الخلايا السرطانية.
تفاصيل الدراسة والتجربة السريرية
- شملت الدراسة 104 مرضى من البالغين والأطفال بعمر 30 يوماً فأكثر.
- ركزت على المرضى حديثي التشخيص والذين تجاوزت أعمارهم الستين عاماً، الفئة الأكثر عرضة لانخفاض فرص النجاة.
- استخدمت تركيبة من عقارين تقليديين هما “أزاسيتيدين” و”فينيتوكلاكس”، بالإضافة إلى “ريفومينيب”.
آلية عمل الأدوية المستخدمة
“أزاسيتيدين” يعمل على إعادة تنشيط الجينات التي توقف نمو الخلايا السرطانية، بينما “فينيتوكلاكس” يعزز موت الخلايا السرطانية. ومعاً، فإنه يتم تحسين استجابة المرضى وزيادة فرص البقاء على قيد الحياة، خاصةً لدى كبار السن.
النتائج والتوقعات المستقبلية
- أظهرت النتائج أن 88.4% من المرضى لم تُرصد لديهم خلايا سرطانية بعد العلاج.
- بلغت نسبة الشفاء الكامل 67.4%، مع عودة الفحوصات إلى معدلاتها الطبيعية.
- بعد دورة علاجية واحدة استغرقت 28 يوماً، أظهر أغلب المرضى تحسناً واضحاً.
- بعد عام واحد، بقي 62.9% من المرضى على قيد الحياة، وهو معدل يتجاوز التوقعات مقارنة بالعلاجات التقليدية.
مستقبل علاج اللوكيميا والنظرة المستقبلية
يجري الباحثون حالياً تحضيرات لإطلاق تجربة سريرية من المرحلة الثالثة، تشمل مراكز إضافية في الولايات المتحدة وأوروبا، بهدف تعميم نتائج الدراسة وتطوير بروتوكولات علاجية محسنة. تعتمد الدراسة على تقنيات جينية متقدمة تسمح بتخصيص العلاج وفقاً للخصائص الوراثية لكل مريض، ما يمثل نقلة نوعية في طب الأورام، خاصةً للمرضى الذين يعانون من أمراض معقدة كاللوكيميا.
ويؤكد الباحث الرئيسي في الدراسة أن النتائج الموعودة قد تساهم في وضع علاج شخصي وأكثر فاعلية، مع إمكانية اعتماد هذه الأدوية كخيارات أساسية في المستقبل القريب.