اخبار سياسية
إدارة ترمب تعلن للكونغرس عن استعدادها لخوض مفاوضات مباشرة مع إيران

تقييم التطورات الأخيرة في السياسة الأمريكية تجاه إيران
شهدت الأوساط السياسية الأمريكية خلال الأيام الماضية تطورات مهمة تتعلق بالسعي لإعادة إحياء المفاوضات مع إيران، وذلك وسط تباين في المواقف والتشكيك في وضوح الاستراتيجية المتبعة.
موقف إدارة البيت الأبيض والمفاوضات المباشرة
- أعلنت شبكة CNN أن كبار المسؤولين في البيت الأبيض أبلغوا أعضاء مجلس النواب بأن التركيز حالياً ينصب على استئناف المفاوضات مع إيران، مع الإشارة إلى ضرورة التواصل المباشر مع القيادة الإيرانية دون وساطة طرف ثالث.
- وذكر وزير الخارجية ماركو روبيو، خلال إحاطة سرية، رغبة في عقد لقاء مباشر مع إيران، وهو ما أكده النائب الجمهوري مايكل ماكول، معبرًا عن أهمية إظهار نية صادقة للحوار.
تباين الآراء داخل الكونجرس
- عبّر عدد من النواب، من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، عن مخاوفهم بشأن غموض الاستراتيجية الأمريكية، خاصة مع عدم وجود خطط واضحة، وسؤالهم عن مدى فعالية هذه الخطوات.
- انتقد الديمقراطيون عدم إبلاغ الإدارة لهم بشن الهجمات على المنشآت النووية الإيرانية، وتساءلوا عن مدى توافق هذه العمليات مع القانون الداخلي وما إذا كانت تتطلب موافقة الكونجرس.
الضربات الأمريكية على المنشآت النووية
- نفذت قوات أمريكية هجمات على منشآت في فوردو ونطنز وأصفهان، بهدف تدمير المواد النووية، لكن بعض النواب أعربوا عن شكوكهم بشأن نجاح العملية في هذا الجانب، مؤكدين أن الأهداف الرئيسية لم تتحقق بالكامل.
- أوضح النائب الجمهوري جريج ميرفي أن الهدف كان القضاء على أجزاء محددة من البرنامج النووي الإيراني، بينما أكد نواب آخرون أن الكثير من اليورانيوم لا يزال موجودًا في تلك المنشآت.
مخاوف وتخوفات نواب الكونجرس
- أبدى النواب اهتمامًا كبيرًا بالإشارات التي تتحدث عن عدم وجود استراتيجية واضحة أو خطة واضحة لمستقبل العلاقات مع إيران، مع تساؤلات عن مدى استعداد الولايات المتحدة للحوار المباشر وإمكانية تحقيق نتائج ملموسة.
- كما أبدى كثيرون تحفظاتهم على تصعيد المحتمل للأوضاع، خاصة مع تصريحات الرئيس ترمب التي لم تستبعد خيار التصعيد العسكري، ورفضه التخفيف من العقوبات.
النتائج وتبعات العمليات العسكرية
- أكد بعض النواب أن العمليات العسكرية استهدفت تحديداً مواد نووية بهدف تقييد قدرات إيران، لكن بعضهم أبدى قلقه من بقت المخزون النووي وأثره المستقبلي على الأمن الإقليمي والدولي.
- وفي الوقت ذاته، شدد بعض المسؤولين على أهمية استئناف المفاوضات مع إيران لضمان مراقبة أفضل لبرنامجها النووي، داعين الأمم المتحدة إلى دور أكبر في هذا الشأن.
وفي ظل هذه التطورات، يظل الوضع متسمًا بالتعقيد، مع استمرار الجدل بين المضي قدمًا في العمليات العسكرية أو السعي لتفعيل الدبلوماسية والحوار المباشر لتحقيق أهداف السلام والأمن الإقليمي والدولي.