إدارة ترمب تبلغ الكونجرس برغبتها في إجراء مفاوضات مباشرة مع إيران

تطورات في السياسة الأمريكية تجاه إيران ومواقف المسؤولين البرلمانيين

شهدت الساحة السياسية الأمريكية خلال الأيام الأخيرة تصاعداً في النقاشات حول مستقبل العلاقات مع إيران، مع تزايد تصريحات المسؤولين بشأن الاستراتيجيات المتبعة والخيارات الدبلوماسية والعسكرية المطروحة. تأتي هذه التطورات في ظل إحاطات سرية وجهود دبلوماسية تستهدف معالجة الملف النووي الإيراني.

تصريحات البيت الأبيض والأعضاء البرلمانيين

• ذكرت شبكة CNN أن كبار المسؤولين في البيت الأبيض أكدوا لأعضاء مجلس النواب أن التركيز الحالي ينصب على استئناف المفاوضات مع إيران، مع وجود انتقادات من نواب الحزبين حول غياب خطة واضحة لتنفيذ هذه الأهداف.
• قدمت إدارة الرئيس دونالد ترمب إحاطة سرية للكونجرس بشأن الضربات العسكرية التي استهدفت ثلاث منشآت نووية إيرانية نهاية الأسبوع الماضي.

موقف النواب ودور الدبلوماسية المباشرة

• قال رئيس مجلس النواب مايك جونسون بعد الإحاطة إن التواصل مع إيران عبر محادثات مباشرة هو الخيار المفضل، وشدد على ضرورة أن يكون هذا عبر “بنية صادقة، وليس من خلال أطراف ثالثة”.
• ذكر وزير الخارجية ماركو روبيو أن هناك رغبة في عقد لقاء مباشر مع القيادة الإيرانية، رغم وجود شكوك حول فاعلية الاستراتيجية الحالية من قبل بعض النواب، مثل مايكل ماكول.

الشكوك والتساؤلات حول الاستراتيجية الأمريكية

• عبّر العديد من أعضاء الكونجرس عن القلق من ضبابية الخطوات القادمة، خاصةً بعد رفض إدارة ترمب التصريح بشأن مبادرات دبلوماسية حالية أو مناقشات جارية مع طهران.
• رفض ترمب خلال مؤتمر صحافي استبعاد احتمال القيام بعمل عسكري ضد إيران مجدداً، في حال واصلت تخصيب اليورانيوم.

الانتقادات والحوارات داخل الكونجرس

• أثار الإحاطة السرية استياء بعض النواب الديمقراطيين الذين خرجوا من جلسة مناقشة خاصة، مع تساؤلات حول قرار الضربة العسكرية واستراتيجية إدارة ترمب.
• وصف زعيم الأقلية في مجلس النواب الإحاطة بأنها غير مفيدة، وأشار إلى وجود العديد من الأسئلة التي لم تتم الإجابة عليها بعد.

موقف المعلومات حول العملية والقضايا النووية

• تضمنت المعلومات التي توافرت من النائبين أن الهدف من الضربات كان القضاء على أجزاء من البرنامج النووي الإيراني، إلا أن خبراء مثل نبيل فوستر أبدوا خيبة أمل لعدم الحصول على تفاصيل دقيقة حول حجم المخزون النووي الإيراني وموعد الوصول إلى السلاح النووي.
• أدى ذلك إلى تساؤلات بشأن مدى فاعلية الضربات ودور اليورانيوم العالي التخصيب، حيث أشار بعض النواب إلى أن معظم اليورانيوم لا يزال في المنشآت الإيرانية، وأن الهدف الحقيقي لم يتحقق بالكامل.

خلاصة وتوصيات المستقبل

• تؤكد التصريحات والتقارير وجود ضرورة لإشراك إيران في مفاوضات مباشرة، مع ضرورة تمكين الوكالة الدولية للطاقة الذرية من مراقبة المخزون النووي الإيراني بشكل فعال.
• يظل غموض السياسات الأمريكية واحتمالات التصعيد العسكري، إلى جانب الحاجة الملحة لإتاحة مزيد من المعلومات والشفافية، من أبرز تحديات المرحلة القادمة.