تركيبة دوائية مبتكرة قد تفتح آفاقاً لعلاج “اللوكيميا الحادة”

نتائج واعدة لعلاج جديد لمرضى اللوكيميا النخاعية الحادة
أظهرت دراسة سريرية حديثة تقدمًا مهمًا في علاج مرضى اللوكيميا النخاعية الحادة، خاصةً لأولئك الذين يحملون طفرات جينية محددة، مما يمنح الأمل في تحسين نتائج العلاج وزيادة فرص البقاء على قيد الحياة.
تفاصيل الدراسة ونتائجها
- استخدم الباحثون مزيجًا من العقارين التقليديين “أزاسيتيدين” و”فينيتوكلاكس”، مع إضافة دواء جديد يدعى “ريفومينيب”.
- عمل الدواء الجديد على تثبيط بروتين “مينين”، الذي يلعب دورًا هامًا في تنشيط الجينات المرتبطة بنمو الخلايا السرطانية.
- شارك في الدراسة 104 من المرضى كبار السن والأطفال الذين تتجاوز أعمارهم 30 يومًا، مع تشخيص حديث بالمرض.
- فُحِصت حالات المرضى بعد دورة علاجية واحدة استمرت 28 يومًا، أظهرت نتائج أن 88.4% منهم لم تُرصد لديهم خلايا سرطانية بعد العلاج، فيما بلغت نسبة الشفاء الكامل 67.4%.
- بعد عام من بدء الدراسة، بقي 62.9% من المرضى على قيد الحياة، وهي نسبة تتجاوز التوقعات مقارنة بالعلاج التقليدي الذي تتراوح معدلاته عادة بين 17% إلى 33% بين المرضى كبار السن.
أهمية النتائج وتوقعات المستقبل
هذه النتائج تشير إلى أن هذا النهج العلاجي يمكن أن يكون فعالًا بشكل ملحوظ، وأن استجابة المرضى كانت جيدة حتى بعد دورة علاجية قصيرة. كما يخطط الباحثون لإجراء تجارب سريرية من المرحلة الثالثة تشمل مئات المرضى من مراكز طبية متعددة في الولايات المتحدة وأوروبا، بهدف تقييم إمكانية تطبيق النتائج على نطاق أوسع.
التقنية الشخصية في العلاج
تستخدم الدراسة تقنية حديثة تعتمد على تحليل الطفرات الجينية للمرضى خلال وقت قصير، مما يمهد الطريق نحو علاج شخصي أكثر دقة وفعالية. ويؤكد الباحثون أن هذا النهج يمثل مستقبل طب الأورام، خاصة في أمراض معقدة مثل اللوكيميا، التي تتطلب استراتيجيات علاجية مخصصة.
تصريح الباحث الرئيسي
قال البروفيسور “جوشوا زايدنر”، أستاذ الطب في جامعة نورث كارولاينا ورئيس قسم أبحاث اللوكيميا، إن النتائج الواعدة قد تساهم في تغيير المعايير العلاجية للمرضى الذين يحملون الطفرات الجينية المستهدفة. وأضاف أن المرحلة الثالثة ستوفر الدليل النهائي على سلامة وفعالية العلاج، مع إمكانية اعتماده كخيار علاجي رئيسي قريبًا.