جيل الإنترنت يعيد تشكيل مشهد الانتخابات.. الشباب المسلم يبرز زهران كقائد في نيويورك

دور الشباب من أصول مسلمة في الانتخابات التمهيدية لنيويورك وتطلعات أول عمدة مسلم

شهدت الانتخابات التمهيدية الأخيرة في مدينة نيويورك تحوّلاً ملحوظاً انعكس بوضوح على مشاركة فئات متعددة، لا سيما الشباب من أصول مسلمة، الذين لعبوا دوراً محورياً في دفع مرشحهم زهران ممداني نحو تحقيق تقدم غير متوقع في السباق الانتخابي.

حملة شبابية تؤثر على الأسر والعائلة

• قاد الناخبون الشباب من داخل منازلهم، وأثروا بشكل كبير على عائلاتهم، حيث تلقى الآباء رسائل من أبنائهم تحثهم على التصويت لممداني.
• على سبيل المثال، تواصلت مساعدة مدير مدرسة، أختر، مع أبناءها الذين دعموا مرشحها، وبدأت تتفهم قيمة الحملة التي استهدفت تغيير الصورة النمطية، مبينة أن الشاب ممداني عبقري وودود للغاية.

تصعيد غير متوقع وتوقعات بالفوز التاريخي

• بحلول مساء الأربعاء، حصد ممداني 43% من الأصوات، مما يضعه في موقع شبه مؤكّد لتحقيق مفاجأة سياسية تاريخية في المدينة، حيث يتوقع أن يُعلن فوزه في النتائج النهائية الأسبوع المقبل.
• وفي حال نجاحه، سيكون أول عمدة مسلم في تاريخ المدينة وأول من ينتمي إلى أصول جنوب آسيوية.

استراتيجية تواصل مبتكرة وتفاعل مع المجتمعات المختلفة

• اعتمد ممداني على وسائل التواصل الاجتماعي بشكل رئيسي، حيث نشر مقاطع فيديو مباشرة يناقش فيها قضايا يومية، مما ساعد على بناء الثقة مع الناخبين من الأجيال الأكبر سناً، خاصة من الجاليات المسلمة والطبقات العاملة.
• نُفذت لقاءات ميدانية مكثفة شملت مساجد وأحياء متعددة، بلغاتها المحلية، لتعزيز التواصل والتفاعل المباشر مع المجتمع.

دور مواقع التواصل الاجتماعي في الشهرة والدعم

• ساعدت المنشورات على تيك توك وإنستجرام في تقديم ممداني بصورة واقعية وقريبة، حيث لم تعتمد على المقاطع الساخرة أو الميمات، بل تناولت مواضيع حياة يومية، مما زاد من مصداقيته وشعبيته.
• هذا النهج عزز من الثقة بينه وبين الناخبين، خصوصاً الأجيال الأكبر سناً، وحقق تفاعلاً واسعاً في الأحياء المهاجرة مثل بروكلين وجاكسون هايتس.

توقعات وتحديات مابعد الانتخابات

• رغم الحماس، يعاني بعض الناخبين من قلة الدعم في بعض المناطق، حيث أظهرت عملية التصويت أن عدد الأصوات الفعال لا يعكس الدعم الجماهيري العام بشكل كامل.
• يظل التحدي الرئيس هو تحويل الدعم الشعبي إلى نتائج تصويت فعلية، خاصة في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية، حيث لا يزال هناك حاجة لتعزيز المشاركة والتواصل المستمر.

اختتمت الحملة بإملاءات على أهمية التعبير عن الأصوات، والعمل على بناء دعم مستدام يضمن نجاح ممداني كأول عمدة مسلم للمدينة، مع تطلعات لتحقيق تغييرات حقيقية في حياة الجاليات والأحياء المختلفة.