بوتين: نعتزم تقليص الإنفاق على الدفاع بسبب التحديات المالية

تصريحات الرئيس الروسي حول الميزانية والسياسة العسكرية
خفض الإنفاق العسكري وتحديات الميزانية
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده تواجه تحديات في الميزانية المتعلقة بالإنفاق العسكري، مع تبنيه خطة لخفض هذا الإنفاق في المستقبل. وأشار خلال مؤتمر صحفي في ختام اجتماع المجلس الاقتصادي الأوراسي الأعلى الذي عُقد في العاصمة البيلاروسية مينسك، إلى أن زيادة النفقات على الدفاع أدت إلى ارتفاع التضخم في روسيا.
- الإنفاق العسكري الحالي يبلغ حوالي 13.5 تريليون روبل، أي ما يعادل 153 مليار دولار، من إجمالي الناتج المحلي الذي يقدر بـ 223 تريليون روبل (2.55 تريليون دولار).
- روسيا تعتزم تقليل الإنفاق العسكري مستقبلاً، على العكس من بعض الدول الغربية التي زادت من نفقاتها الدفاعية.
كما اتهم بوتين حلف شمال الأطلسي (الناتو) بزيادة نفقاته العسكرية بناء على اتهامات غير صحيحة بخصوص “عدوان روسي غير موجود”، فيما وافقت دول الناتو مؤخراً على رفع هدف الإنفاق الجماعي من 2% إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي خلال السنوات العشر القادمة، في إطار تعزيز قدراتها لمواجهة ما تعتبره تهديدات طويلة الأمد من روسيا.
العلاقات بين روسيا والغرب
صرح بوتين بأن العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة “بدأت تظهر نوعاً من الاستقرار” بفضل جهود الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، وأكد على احترامه الكبير لترمب واستعداده للقاء به، مشيراً إلى أن مثل هذا اللقاء يتطلب إعداداً دقيقاً.
وأشار إلى أن العلاقات تتجه نحو التوازن في بعض المجالات، رغم عدم حسم جميع التفاصيل على المستوى الدبلوماسي، مؤكدًا أن الخطوات الأولى في هذا الاتجاه تم اتخاذها.
الاتصالات والمفاوضات مع أوكرانيا
عبر بوتين عن استعداد بلاده لعقد جولة جديدة من المفاوضات مع كييف، مؤكداً أن الموعد والمكان لم يتحدد بعد. وأوضح أنه بعد انتهاء المرحلة الحالية، يمكن عقد الجولة القادمة من المفاوضات، لكنهما يحتاجان إلى الاتفاق على التفاصيل.
وتحدث عن وجود تناقض تام بين مذكرتي روسيا وأوكرانيا بشأن اتفاق السلام، مشيراً إلى أن المفاوضات تهدف إلى إيجاد سبل للتقارب، رغم أن المذكرات تتعارض تماماً. وقال إنه سيتم مناقشة مذكرات التفاهم في الجولة القادمة، وأن رؤساء الفرق التفاوضية على اتصال دائم مع بعضهم البعض.
كما أعلن بوتين عن استعداد روسيا لتسليم 3 آلاف جثمان لجنود أوكرانيين إلى كييف في إطار صفقة تبادل أسرى وجثامين سابقة. وقد أظهرت الوثائق التي سلمها الجانب الأوكراني أن كييف تسعى لعدم فرض قيود على قواتها العسكرية بعد توقيع الاتفاق، وعدم الاعتراف الدولي بسيادة روسيا على أجزاء من أوكرانيا، بالإضافة إلى المطالبة بتعويضات.
وفي المقابل، أشارت روسيا إلى أنها لن توافق على إنهاء القتال إلا بعد تخلّي كييف عن أجزاء واسعة من أراضيها وقبول قيود على حجم جيشها، وهي مطالب رفضتها أوكرانيا مراراً، وفقاً لمصادر إعلامية.