إحاطة سرية حول الضربات الأميركية على إيران تُشعل الانقسامات داخل الكونجرس

تطورات جديدة في الملف الإيراني: إحاطة سرية ونقاشات محتدمة في الكونجرس
شهدت الساعات الأخيرة تصعيدًا في مناقشات الملف النووي الإيراني بعد إحاطة سرية قدمتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى مجلس الشيوخ، تناولت تأثير الضربات العسكرية الأميركية على إيران. تلك الإحاطة أثارت انقسامات بين أعضاء المجلس، حيث عبر الجمهوريون عن دعمهم لتقييمات تقول إن الضربات قد أضعفت البرنامج النووي الإيراني بشكل كبير، في حين أبدى الديمقراطيون شواغل بشأن مدى شفافيتها وأسئلتهم غير المجابة حول نتائج الضربات والتأثيرات طويلة الأمد.
محتوى الإحاطة وردود الفعل عليه
- قدم الوزير ماركو روبيو، ووزير الدفاع بيت هيجسيث، ورئيس وكالة الاستخبارات المركزية جون راتكليف، ورئيس هيئة الأركان المشتركة دان كاين، إحاطة شاملة لأعضاء مجلس الشيوخ حول نتائج الضربات الأميركية على أهداف إيرانية تتعلق بالبرنامج النووي.
- اتفق العديد من أعضاء المجلس الجمهوريين على أن الضربات تسببت في تدمير واسع النطاق، وتضمنت تقييمات بأن الأضرار كارثية، وهو ما عبّر عنه السيناتور ليندسي جراهام الذي وصف الضربات بأنها “إبادة” لبرنامج طهران النووي.
- في المقابل، أشار بعض الديمقراطيين، مثل السيناتور تشاك شومر وكريس ميرفي، إلى أن التقييمات تتسم بالغموض، وأن النتائج العلنية لا تتوافق مع توقعاتهم، مؤكدين الحاجة إلى مزيد من المعلومات لتحديد مدى تضرر البرنامج النووي الإيراني.
الجدل والتداعيات السياسية
- بتعليقهم على النتائج، أكد الديمقراطيون أن الإحاطات أظهرت عدم وجود استراتيجية واضحة أو خطة نهائية للتعامل مع الملف النووي الإيراني، مع تساؤلات حول ما إذا كانت الضربات ستؤدي إلى تعقيدات طويلة الأمد أو إلى تراجع محدود فقط.
- على الجانب الآخر، شدد بعض أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين على أن الضربات قد أحدثت أضرارًا لا رجعة فيها وأدت إلى نتائج حاسمة، معربين عن اعتقادهم أن الأهداف التي تم استهدافها قد تحققت بشكل كبير.
- في الوقت ذاته، برزت مخاوف بشأن مدى الضرر الذي لحق بالمواقع الإيرانية، مع اختلافات في تقييم الاستهداف والتدمير.
الجهود التشريعية والتحديات المستقبلية
- شهدت المناقشات تجاذبات بين الديمقراطيين والجمهوريين حول صلاحيات الحرب، حيث عارض بعض النواب مساعي الرئيس ترمب لضرب إيران دون الحصول على موافقة واضحة من الكونجرس، معتبرين أن ذلك يتعدى على سلطاتهم الدستورية.
- وفي سياق متصل، ينظر مجلس الشيوخ حاليًا في مشروع قرار لمنع ترمب من استخدام القوة العسكرية ضد إيران دون إذن من الكونجرس، رغم أن فرص الموافقة غير مؤكدة بعد الوساطات التي يقودها الرئيس لمحاولة وقف التصعيد مؤقتًا.
توقعات ومخاطر محتملة
يظل تأثير الضربات على البرنامج النووي الإيراني موضوع نزاع وتقييمات متباينة، حيث تشير التحليلات الأولية إلى أن النتائج لا تتطابق مع ادعاءات ترمب المباشرة بأن المنشآت قد دمرت بشكل تام. وتتوقع الاستخبارات أن إعادة بناء وتطوير البرنامج قد يستغرق سنوات، رغم أن صور الأضرار وأثرها لا تزال قيد التقييم المستمر.
وفي ظل استمرار النقاشات، يبقى السيناريو الأكثر ترجيحًا هو أن تتغير النتائج مع توافر المزيد من المعلومات الاستخباراتية، وأن تتداخل العوامل السياسية والأمنية في رسم مستقبل الملف النووي الإيراني والعلاقات بين واشنطن وطهران.