حرب غزة: مقتل 500 شخص خلال أسبوعين وسط جهود إسرائيل لتأمين الطعام

الوضع الإنساني في غزة وتدهوره المريع
شهدت غزة تصعيدًا خطرًا في الأزمة الإنسانية، مع تدهور الأوضاع المأساوية إلى مراحل تعد على أبواب الكارثة الكاملة، وسط تحذيرات دولية من تزايد المعاناة وتأثيرها على السكان المدنيين في القطاع.
حصيلة الضحايا والإمدادات الإنسانية
- أفادت السلطات الصحية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت أكثر من 500 فلسطيني خلال الأسبوعين الماضيين أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات الغذائية.
- تُوزع المساعدات في القطاع بواسطة مؤسسة غزة الإنسانية، وهي جهة خاصة مدعومة دوليًا، وتعمل على أربعة مواقع فقط رغم رفع الحصار الواسع المفروض منذ شهور.
- لا تزال قيود الدخول على المساعدات صارمة، مما يزيد من معاناة السكان ويهدد حياتهم الأساسية.
التحذيرات الدولية والدعوات الإنسانية
وفي تصريحاته، وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش الوضع في غزة بأنه غير آمن على الإطلاق، مؤكدًا أن العمليات الإنسانية تتسبب في مقتل المدنيين، وأن جهود الإغاثة تتعرض للاختناق، مع معاناة العاملين في المجال الإنساني من الجوع أيضًا.
وجدد الدعوة لإسرائيل، بوصفها قوة احتلال، للسماح وتهيئة الظروف لوصول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل وسهل دون عوائق.
الانتهاكات الإسرائيلية والمقاومة على الأرض
- حملة القصف وتقييد حركة السكان على جانب الطرق والمواقع التوزيعية أثارت انتقادات دولية وداخلية واسعة.
- وذكرت مصادر إسرائيلية أن أوامر أصدرها القادة العسكريون بإطلاق النار على الفلسطينيين لمنع تجمعاتهم، الأمر الذي يُعتبر انتهاكًا صريحًا للقوانين الإنسانية وحقوق الإنسان.
- رفضت الأمم المتحدة وعلى لسان منظماتها المتعددة منذ البداية أنشطة التوزيع التي تعد غير كافية وخطيرة، وتعد انتهاكًا لحياد العمل الإنساني.
تأثير الحرب المستمر على السكان والقطاع
منذ ما يقرب من عامين، وخلال تصعيد العمليات العسكرية، تحولت معظم مناطق غزة إلى أنقاض وشُرد الآلاف من سكانها، حيث يعانون من نقص حاد في المواد الغذائية والإمدادات الأساسية، وسط ظروف معيشية صعبة للغاية.
وفي هذا السياق، أكد مسؤولون دوليون أن الوضع يتطلب تدخلًا عاجلاً وفعالًا لوضع حد للمآسي الإنسانية المتفاقمة، والتأكيد على ضرورة احترام القوانين الدولية والإنسانية في التعامل مع الأزمة الراهنة.