اخبار سياسية
إيران: جروسي يصر على زيارة المنشآت النووية يثير مخاوف من نوايا غير حسنة

تصريحات وتحركات إيرانية بشأن التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والرد على الهجمات الأميركية
شهدت الفترة الأخيرة تصعيداً ملحوظاً في التباينات بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، بالإضافة إلى ردود فعل إيرانية على الهجمات التي شنها الجيش الأميركي على مواقع نووية داخل الأراضي الإيرانية. وفيما يلي أبرز التطورات التي تضمنها هذا المشهد السياسي المعقد.
تصريحات وزير الخارجية الإيراني عن زيارة المنشآت النووية
- قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إن إصرار المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل جروسي، على زيارة المنشآت النووية “لا معنى له” وقد يكون ذا نوايا “خبيثة”.
- اعتبر العراقجي أن هذا الطلب قد يستهدف تمرير نوايا غير شفافة، في ظل حالة الترقب الدولية حول نتائج الهجمات الأميركية على ثلاث مواقع نووية إيرانية.
- وجاءت هذه التصريحات في سياق تعليق إيران على قرار مجلس الشورى بوقف التعاون مع الوكالة الدولية، والذي يتطلب موافقة مجلس الأمن القومي لتفعيله.
موقف إيران من التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية
- وافق البرلمان الإيراني على تعليق التعاون مع الوكالة حتى يتم ضمان سلامة وأمن الأنشطة النووية الإيرانية.
- وأشار عراقجي إلى أن هذا القرار يأتي نتيجة لما وصفه بالدور “المؤسف” الذي لعبه جروسي، وتسهيله لقرارات تتسم بالسياسة ضد إيران، بما في ذلك الغارات غير القانونية التي استهدفت منشآتها النووية من قبل إسرائيل والولايات المتحدة.
- انتقد العراقجي عدم إدانة الوكالة والانتهاكات التي اعتبرها فاضحة لالتزاماتها، مؤكداً أن بلاده تحتفظ بحقها في اتخاذ خطوات دفاعية.
الأحداث قبل بدء التصعيد العسكري
- في 13 يونيو الماضي، أصدر مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، المكون من 35 دولة، بياناً يفيد بانتهاك إيران لالتزاماتها النووية المتعلقة بمنع الانتشار النووي.
- حمّل العراق الوكالة والمدير العام المسؤولية عن هذا الوضع، مؤكدًا أن إيران ستتبع كل الوسائل للدفاع عن مصالحها وسيادتها.
الهجمات الأمريكية على المواقع النووية الإيرانية
- شن الجيش الأميركي فجر الأحد هجمات على ثلاث منشآت نووية إيرانية: فوردو، نطنز، وأصفهان، باستخدام أكثر من 12 قنبلة خارقة للتحصينات و30 صاروخ توماهوك.
- تُراقب نتائج الهجمات عن كثب لمعرفة مدى تأثيرها على البرنامج النووي، حيث أكد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب أن البرنامج “تم محوه”.
- أظهرت صور أقمار صناعية نشاطًا غير معتاد في منشأة فوردو خلال الأيام الأخيرة، مع تداول عدد كبير من المركبات عند المدخل.
- وفي ذات السياق، كشف مصدر إيراني لوكالة رويترز عن نقل معظم اليورانيوم عالي التخصيب، الذي يقارب الدرجة السلاح، إلى موقع مجهول قبل الهجوم الأميركي.
- كما أشارت تقديرات استخباراتية أوروبية إلى أن مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب لا يزال سليماً إلى حد كبير، لأنه لم يتركز فقط في فوردو.
تبقى الأحداث الراهنة في المنطقة مؤشرات على تصعيد محتمل، مع استمرار التحركات الإيرانية والدولية في ظل حالة من التوتر المتصاعد، مما يستدعي مراقبة دقيقة لأي تحولات سياسية أو أمنية في المستقبل القريب.