إسرائيل تكلف الجيش بوضع خطة لمواجهة القدرات النووية والعسكرية لإيران

تطورات العمليات العسكرية والتصريحات السياسية بشأن إيران وإسرائيل

شهدت المنطقة تصاعداً في التوترات العسكرية والسياسية بين إسرائيل وإيران، خاصةً مع استمرار المواجهات المسلحة والتصريحات المتبادلة بين الطرفين. تظهر هذه التطورات سعي إسرائيل لترسيخ تفوقها العسكري وتحذير إيران من التدخل في برامجها النووية والصاروخية، فيما ترد طهران بإدانة الإجراءات الإسرائيلية واتهامها بخرق القوانين الدولية.

تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي وإجراءات الجيش

• أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن الجيش يُعد خطة لتنفيذ عمليات ضد إيران، تهدف إلى الحفاظ على التفوق الجوي ومنع طهران من تطوير برنامجها النووي وإنتاج الصواريخ، وردع دعمها للأنشطة العدائية ضد إسرائيل.
• وفي أعقاب مواجهات استمرت 12 يوماً، أكد كاتس أن الجيش الإسرائيلي قام خلال العمليات بتحييد الأنظمة الدفاعية الإيرانية وتدمير منشآت الصواريخ، بالإضافة إلى تدمير منصات الإطلاق والتصدي لعلماء الذرة الإيرانيين البارزين.
• وذكر أن العملية العسكرية، التي سُميت بـ”الأسد الصاعد”، تمثل بداية لسياسة إسرائيلية جديدة، مع التأكيد على عدم وجود حصانة لأي طرف.

تفاصيل العمليات العسكرية ونتائجها

• ذكر الجيش الإسرائيلي أنه تمكن من اغتيال 11 عالماً مرتبطين بالبرنامج النووي الإيراني ودمر آلاف أجهزة الطرد المركزي ومراكز البحث والتطوير والمنشآت النووية مثل “فوردو”، “نطنز”، و”أصفهان”.
• كما تم تدمير حوالي 50% من مخزون الصواريخ الإيرانية، إلى جانب تدمير 15 طائرة عسكرية واستهداف 6 مطارات، بالإضافة إلى قتل أكثر من 30 قيادياً عسكرياً إيرانياً بارزاً.
• استهدفت الضربات أيضاً مواقع خاصة بتخصيب اليورانيوم، مثل منشأة “نطنز” التي تعتبر الأكبر والأكثر تحصيناً تحت الأرض، إلى جانب مفاعل “آراك” النووي غير النشط، لمنع إعادة تشغيله مستقبلًا.

ردود الأفعال الدولية والمحلية

• قصفت الولايات المتحدة، الأسبوع الماضي، عدداً من المنشآت النووية الإيرانية، وردت طهران بإطلاق صواريخ على قاعدة “العديد” الأمريكية في قطر.
• وفي نهاية الأسبوع، أعلنت طهران وواشنطن على حد سواء عن وقف لإطلاق النار، دخل حيز التنفيذ صباح الثلاثاء من الأسبوع ذاته.
• وصف الرئيس الإيراني، مسعود بيزشكيان، التصعيد الإسرائيلي بأنه “جريمة تنتهك القوانين الدولية”، محملاً الكيان الإسرائيلي المسؤولية عن العدوان على إيران، خاصةً خلال مفاوضات غير مباشرة مع واشنطن.
• ودعا بيزشكيان المجتمع الدولي إلى إنهاء التهاون مع الأعمال العدائية الإسرائيلية، مؤكدًا أن المنطقة قد تواجه حرباً شاملة إذا لم يتم ردع هذه السياسات.
• وفيما يخص المفاوضات النووية، أعلنت إيران رفضها استئناف المفاوضات مع واشنطن، رغم تصريحات أمريكية عن احتمال دخول مباحثات جديدة الأسبوع المقبل.