كوريا الجنوبية تبدأ اعتقال ستة أمريكيين لقيامهم بمحاولة نقل أموال وأرز إلى الشمال

تطورات أمنية وسياسية في شبه الجزيرة الكورية

شهدت الأيام الأخيرة تصعيدًا في الأنشطة العسكرية والدبلوماسية بين الكوريتين، مع عدة أحداث أبرزها اعتقال مجموعة من الأمريكيين في كوريا الجنوبية، وإجراءات الحد من حملات البالونات التي تزعزع الاستقرار الإقليمي.

القبض على مجموعة أمريكية في كوريا الجنوبية

• قامت شرطة كوريا الجنوبية، الجمعة، بالقبض على ستة أمريكيين حاولوا إرسال حوالي 1300 عبوة بلاستيكية مملوءة بالأرز، ودولارات، وكتب مقدسة إلى كوريا الشمالية.
• كان المشتبه بهم ينوون تعويم هذه العبوات في البحر قرب جزيرة حدودية غربي العاصمة سول، قبل أن يتم رصدهم من قبل دورية عسكرية.
• يواجه المشتبه بهم اتهامات بانتهاك قوانين الكوارث والسلامة، خاصة وأن المنطقة التي كانت يستهدفون فيها تعتبر منذ فترة منطقة خطرة تقيّد الأنشطة فيها حماية للسكان.
• تجيز التحقيقات الحالية للشرطة، التي تجري عبر مترجم، تحديد ما إذا سيتم الإفراج عنهم خلال 48 ساعة أم لا.

الجهود الرامية إلى الحد من حملات البالونات ودورها في التوترات

• يفرض نشطاء إطلاق بالونات على الحدود بين الكوريتين منشورات دعائية مناهضة لكوريا الشمالية، مما تسبب في توترات بين الطرفين العام الماضي، خاصة مع هبوط بعض بالوناتهم في مناطق حساسة مثل المجمع الرئاسي في سول.
• ألغت المحكمة الدستورية في كوريا الجنوبية قانونًا صدر عام 2020 يحظر إرسال المنشورات إلى الشمال، معتبرة أنه يقيّد حرية التعبير بشكل مفرط.
• منذ تولي الحكومة الجديدة برئاسة الرئيس لي جاي ميونج، بدأت جهود لتقليل التوترات من خلال إقرار قوانين جديدة تتعلق بالسلامة ومنع الأنشطة التي قد تأجيج الصراعات.
• وفي 14 يونيو، اعتقلت الشرطة ناشطًا بزعم إطلاقه بالونات باتجاه كوريا الشماليه من جزيرة جوانجهوا، في حركة تهدف لتخفيف حدة التوتر العسكري.

مبادرات السلام والتصعيد المحتمل

• تعهد الرئيس الكوري الجنوبي الجديد باستئناف الحوار مع كوريا الشمالية، وإعادة إحياء جهود السلام التي توقفت منذ فترة طويلة.
• تم إيقاف البث الدعائي المناهض لبيونج يانج عبر مكبرات الصوت في المنطقة الحدودية، في محاولة لتخفيف التوترات العسكرية المستمرة.
• ومع ذلك، لا تزال هناك تساؤلات حول مدى استجابة كوريا الشمالية للمبادرات التصالحية من جانب الجارة الجنوبية، خاصة مع تصعيدها المحتمل في علاقاتها مع الجنوب ووعودها بقطع العلاقات إن استمر التصعيد.
• جدول المحادثات الرسمية بين الكوريتين ظل متوقفًا منذ عام 2019، بعد فشل جهود نزع السلاح النووي التي قادتها الولايات المتحدة.