الهند تسعى لإيجاد حل دائم للنزاع الحدودي مع الصين وشراء معدات عسكرية حيوية من روسيا

تطورات دبلوماسية وعسكرية بين الهند والصين وروسيا

السعي إلى حل دائم للنزاع الحدودي بين الهند والصين

أكد وزير الدفاع الهندي، راجناث سينج، أن الهند تسعى لإيجاد «حل دائم» للنزاع الحدودي المستمر مع الصين الذي دام لعقود، مع استمرار الجهود لتعزيز العلاقات والعمل على تقليل التصعيد.

وفي إطار المناقشات التي جرت على هامش اجتماعات منظمة شنغهاي للتعاون، أبلغ سينج نظيره الصيني، دونج جون، أن قضايا البلدين يجب أن تُحل من خلال خارطة طريق لمنهج دائم للحوار وتخفيف التوترات، وذلك حسبما ذكرت وزارة الدفاع الهندية.

وشدد سينج على أهمية تنشيط الآليات القائمة وتفعيل الحوار للتوصل إلى حل نهائي لترسيم الحدود، مؤكدًا على ضرورة خلق ظروف جيدة للتعاون والمصالح المتبادلة بين البلدين.

وعلى الرغم من التقدم الدبلوماسي، إلا أن العلاقات بين الهند والصين كانت قد وصلت إلى مستوى سيء بعد تصاعد الخلافات الحدودية في 2020، والذي تطور إلى مواجهات عنيفة، وماتزال هناك جهود لتعزيز الحوار والتفاهم بينهما.

وفي تصريحات سابقة، عبّر رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، عن تفاؤله بشأن العلاقات مع الصين، مؤكدًا أن الأوضاع على الحدود عادت إلى طبيعتها، وداعيًا لتعزيز الروابط بين البلدين، مما يعكس رغبة في تحسين التعاون بينهما رغم التحديات.

علاقات الهند مع روسيا وتوريد معدات عسكرية

• ناقش وزير الدفاع الهندي مع نظيره الروسي، أندريه بيلوسوف، توريد أنظمة الدفاع الجوي الروسية، تحديدًا نظام S-400، بالإضافة إلى تحديث المقاتلات الروسية من طراز سوخوي 30 (Su-30 MKI).
• كما تم البحث في شراء معدات عسكرية حيوية من روسيا لتلبية احتياجات الهند الدفاعية.

وتحتفظ الهند بعلاقات عميقة مع روسيا، إذ كانت الأخيرة أكبر مورد للسلاح والنفط لالهند خلال الحرب الباردة، وما زالت تمثل مصدرًا رئيسيًا للمعدات العسكرية، حيث تُقدر نسبة المعدات الروسية أو السوفيتية الصنع بحوالي 60 إلى 70% من ترسانتها.

وتتضمن علاقات التعاون بين البلدين اتفاقات لتصدير منظومات دفاعية مهمة، بما في ذلك منظومات S-400، ومقاتلات MiG-29، ومروحيات كاموف، بالإضافة إلى رخص تصنيع دبابات T-90 ومقاتلات SU-30MKI، وورشاشات AK-203، وصواريخ BrahMos الأسرع من الصوت.

ويُذكر أن أحد حاملتي الطائرات الهنديتين، من طراز سوفيتي، يعكس عمق العلاقات العسكرية بين البلدين، مع جهود متواصلة لتعزيز التعاون العسكري وتطوير التصنيع المشترك لمختلف الأسلحة والمنظومات الدفاعية.