اخبار سياسية
“الزفاف الأحمر”.. خطة إسرائيل لاغتيال علماء إيران النوويين وقياداتها العسكرية

تطورات عملية إسرائيلية سرية ضد إيران: تفاصيل العملية الأولية وأبعادها العسكرية
تسلط التقارير الحديثة الضوء على عملية إسرائيلية سرية هُزت منطقة الشرق الأوسط، والتي تمثل خطوة نوعية في الصراع الإقليمي، حيث قامت تل أبيب بتنفيذ هجوم شامل على مواقع إيرانية بهدف ضرب معاقل البرنامج النووي وخطوط دعمها العسكرية. هنا نستعرض تفاصيل هذه العملية وأهم نتائجها والتحديات التي واجهتها.
تفاصيل العملية الافتتاحية وأهدافها الرئيسية
- تم تنفيذ عملية سرية بدأت منتصف ليل 13 يونيو، استهدفت قادة عسكريين إيرانيين كبار، بالإضافة إلى مواقع استراتيجية تتعلق بالبرنامج النووي.
- نسجت العملية على خطة محكمة تتضمن تدمير منازل العلماء النوويين والهجمات على منشآت الدفاع الجوي والبنى التحتية للمؤسسة النووية الإيرانية.
- تم التواصل مع مسؤولين أمنيين إسرائيليين وأميركيين سابقين وحاليين، الذين سردوا تفاصيل دقيقة حول التنفيذ والتخطيط في تلك الليلة.
خطوات التنفيذ وتحقيق الأهداف
- تمت مراقبة تحركات قيادات سلاح الجو الإيراني، حيث تجمعوا في مركز واحد، مما سمح للطائرات الإسرائيلية بالتفاعل معها بشكل مباشر ومباغت.
- أسفرت الضربات عن تدمير هوائيات رادار، وبطاريات دفاع جوي، ومنشآت إطلاق صواريخ أرض-أرض، بالإضافة إلى اغتيال عدد من العلماء النوويين في منازلهم بطهران.
- خلال أربع ساعات تقريباً، أنهت إسرائيل عملياتها، ثم تلتها سلسلة من الضربات على مواقع إنتاج الصواريخ والمنشآت النووية.
جذور وتطورات العمليات السابقة
- تعود جذور الخطة إلى تسعينيات القرن الماضي، حين بدأت إسرائيل برصد محاولات إيرانية لبناء برنامج أسلحة نووية، وأطلقت حملات تخريبية سرية ضد المواقع النووية الإيرانية، معتبرة أن الحل الأمثل هو تدمير البرنامج من الجو.
- واجهت إسرائيل تحديات عدة، منها توفر المسافة التي تصل إلى أكثر من 1000 ميل، مما اضطرها لتطوير قدرات تدريبية وهجومية معقدة، بما في ذلك تدريبات على الطيران في تشكيلات قتالية طويلة المدى.
- وفي عام 2008، أطلقت عملية سبارتان، التي شارك فيها أكثر من مئة طائرة، لاختبار القدرة على تنفيذ هجمات بعيدة المدى على المنشآت النووية الإيرانية.
التحديات العسكرية والتخطيط التفصيلي
- كان التخطيط يتطلب جمع معلومات استخباراتية دقيقة، وتحديد ما يزيد عن 250 هدفًا، من بينها العلماء، والمواقع النووية، ومنصات الصواريخ، والمسؤولين العسكريين.
- تم العمل على رسم خريطة لأنظمة الدفاع الجوي الإيرانية وتجنيد فرق سرية مزودة بأسلحة متقدمة جاهزة لضرب الأهداف بمجرد بدء العمليات.
- تم استخدام طائرات مسيرة ومعدات تجسس داخل إيران، بالإضافة إلى اختبارات ميدانية لعمليات الطيران والمسيرات قبل تنفيذ الهجوم الحقيقي.
الجانب السياسي والإعلامي
- تخلل التخطيط توترات بين إسرائيل والولايات المتحدة، مع تسريبات عن خلافات بشأن توقيت الهجوم، وضرورة التنسيق بين الطرفين لضمان الحد الأدنى من المفاجأة وتحقيق الأهداف.
- في يوم الهجوم، قام المسؤولون الإسرائيليون بالسرية التامة، مع إخفاء خططهم عن الإيرانيين، وتجنب إبلاغ أفراد العائلة والأطراف الداخلية الذين قد ينشروا معلومات عن العملية.
- عقب التنفيذ، أدلى مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون بتصريحات بشأن النتائج والنوايا المستقبلية، في محاولة لطمأنة الحلفاء وتقليل التصعيد العسكري المحتمل.
مستقبل المواجهة والإجراءات المستقبلية
تظل احتمالات تصعيد الصراع قائمة، مع توقعات بمزيد من العمليات العسكرية الموسعة، خاصة في حال فشل المفاوضات النووية بين واشنطن وطهران. وتبقى قدرات إسرائيل في استهداف المواقع البعيدة، بجانب تحالفها مع حلفائها الإقليميين والدوليين، عاملاً رئيسياً في معادلة الردع والتوازن الإقليمي.