البرهان يوافق على وقف إطلاق النار الإنساني في الفاشر بعد اتصال مع جوتيريش

إعلان هدنة إنسانية في مدينة الفاشر في السودان
وافق رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان على إعلان هدنة إنسانية تستمر لمدة أسبوع في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، استجابة لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة، بهدف تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين المحاصرين والحد من التصعيد في المنطقة.
تفاصيل الاتفاق وموقف الأطراف
- أجرى رئيس مجلس السيادة اتصالاً هاتفياً مع الأمين العام للأمم المتحدة، أُعلن خلاله عن موافقته على هدنة إنسانية لمدة أسبوع في الفاشر.
- جاء إعلان الهدنة دعمًا لجهود الأمم المتحدة وتسهيل دخول المساعدات إلى المحاصرين هناك.
- أكد البرهان على أهمية تطبيق قرارات مجلس الأمن الخاصة بالأوضاع الإنسانية في البلاد.
- رحب الأمين العام للأمم المتحدة بتعيين كامل إدريس رئيسًا للوزراء، مع دعم الأمم المتحدة لهذه الخطوة كمقدمة لاستكمال المسار الانتقالي المدني.
- وجدد البرهان التزامه بتشكيل حكومة مدنية مستقلة ذات صلاحيات كاملة لإدارة المرحلة القادمة، وفقًا للبيان الرسمي.
الوضع الإنساني في دارفور
شهدت المنطقة تصاعدًا في العنف خلال الأشهر الأخيرة، مع تدهور ملحوظ في أوضاع حقوق الإنسان، حيث أُبلِغ عن مقتل عشرات المدنيين وارتفاع الاعتداءات على العاملين في القطاع الإنساني، بالإضافة إلى زيادة حالات العنف الجنسي.
- من 20 إلى 24 أبريل، قُتل ما لا يقل عن 129 مدنيًا في مدينة الفاشر ومحيطها، خاصة في منطقة أم كدادة ومخيم أبوشوك للنازحين.
- وفقًا لمفوضية حقوق الإنسان، قُتل أكثر من 481 مدنيًا منذ بداية أبريل، مع احتمالية أن يكون الرقم الحقيقي أعلى من ذلك.
النازحون ومعسكرات اللاجئين
تقع في محيط الفاشر ثلاثة معسكرات للنازحين، وأكبرها هو معسكر زمزم الذي يبعد حوالي 15 كم عن المدينة، ويضم نحو 75 ألف شخص فروا من مناطق النزاع منذ عام 2004، بعد اندلاع النزاع في دارفور.
أهمية المدينة ودورها التاريخي
تعتبر الفاشر رمزًا سياسيًا واقتصاديًا وتاريخيًا هامًا في إقليم دارفور، حيث كانت مقرًا للسلاطين الذين حكموا المنطقة، مثل السلطان علي دينار، كما أنها مدينة ذات أهمية تجارية وثقافية، وتحتضن تاريخًا غنيًا منذ القدم.