اقتصاد
مصر تعيد ضخ الغاز إلى مصانعها وتوقف الإمدادات للأردن

عودة إمدادات الغاز الطبيعي إلى المصانع المصرية وتأثراتها الإقليمية
شهدت مصر تطورات مهمة في مجال إمدادات الغاز الطبيعي، حيث قامت الحكومة بإعادة ضخ الغاز إلى المصانع كثيفة الاستهلاك بعد توقف مؤقت نتيجة تعليق توريدات الغاز الإسرائيلي، الأمر الذي أدى إلى تغيرات على الصعيدين الداخلي والإقليمي. فيما يلي تفصيل للمستجدات والتحديات التي تواجه قطاع الطاقة في مصر والمحيط الإقليمي.
إعادة تشغيل إمدادات الغاز المحلية
- تضاعفت إمدادات الغاز إلى المصانع إلى 780 مليون قدم مكعب يومياً، وهو ما يمثل حوالي 78% من المعدلات الطبيعية التي تصل عادة إلى مليار قدم مكعب يومياً.
- تشمل هذه المصانع قطاعات الأسمدة والميثانول والحديد، بينما تقدر الاحتياجات الإجمالية للقطاع الصناعي المصري من الغاز بنحو 2.1 مليار قدم مكعب يومياً.
- أكدت وزارة البترول المصرية بدء عملية العودة التدريجية لإمدادات الغاز إلى القطاعات الصناعية منذ صباح اليوم.
استئناف توريدات الغاز الإسرائيلي
- أبلغ المسؤول الإسرائيلي مصر بأنه سيتم إعادة تصدير الغاز تدريجياً من حقل ليفياثان، بدءاً من أمس، مع ارتفاع المعدلات إلى 1.1 مليار قدم مكعب خلال الساعات القادمة.
- تشير المعلومات إلى أن الشركة المشغلة، “نيو ميد إنرجي”، تعمل حالياً على استعادة الإنتاج الطبيعي بسرعة لتلبية الطلبات المتزايدة.
تأثيرات على علاقات التعاون والطاقة مع الأردن
- أوقفت مصر تصدير الغاز إلى الأردن منذ أول أمس، بعد أن كانت صادراتها قد بلغت 100 مليون قدم مكعب يومياً، لاستخدامها في تشغيل محطات الكهرباء، وذلك بموجب اتفاقية تعاون بين البلدين.
- يعتمد الأردن على واردات الطاقة من إسرائيل وكذلك من مصر لتلبية جزء من احتياجاته، وهو ما يضاعف أهمية الاستقرار في إمدادات الغاز خلال هذه المرحلة.
الاستمرار في استيراد الغاز الطبيعي المسال
- قررت الحكومة المصرية الاستمرار في استيراد الغاز الطبيعي المسال حتى يونيو 2026، لدعم السوق المحلي، في ظل انخفاض الإنتاج وارتفاع الطلب.
- تم استقبال عدة شحنات من الغاز المسال، مع تجهيز محطة “دمياط” ووصول 3 سفن تغويز، على أن تصل السفينة الرابعة خلال الصيف.
إجراءات لزيادة الإنتاج المحلي وتقليل الاعتمادية على الواردات
- تتبنى مصر خطة تعتمد على خمس مسارات لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز، تتضمن تنمية حقول جديدة وتحسين عمليات الإنتاج.
- كما تعمل البلاد على استئناف تشغيل مركبي التغويز في ميناء العين السخنة، لتوفير احتياجات الطاقة بكفاءة أكبر.
- شهد الإنتاج في مصر تراجعاً كبيراً ليصل إلى 3.4 مليار متر مكعب في أبريل، مقارنة بذروة بلغت 6.1 مليار متر مكعب في 2021، ويقدر حالياً بنحو 4 مليارات قدم مكعب يومياً مقابل طلب محلي يصل إلى 7 مليارات، حيث يستهلك قطاع الكهرباء أكبر حصة بسبب ارتفاع درجات الحرارة وزيادة الأحمال.
ملخص للحالة الراهنة والتحديات المستقبلية
ما زالت مصر تواجه تحديات تتعلق بتوازن الطلب والعرض في سوق الغاز، مع استمرار الاعتماد على الواردات وتطوير الموارد المحلية. تعكس التحركات الحالية حرص الحكومة على ضمان استقرار إمدادات الطاقة، ودعم الصناعات الوطنية، وتدعيم العلاقات الإقليمية في مجال الطاقة.