مسؤول دفاعي: تركيا تؤيد قرار “الناتو” بمضاعفة الإنفاق الدفاعي بنسبة 5%

تأكيد تركيا على التزامها بدعم تعهدات ناتو وزيادة الإنفاق الدفاعي
أبدت تركيا دعمها للقرارات الجديدة التي اتخذها حلف شمال الأطلسي (ناتو)، والتي تهدف إلى تعزيز القدرات الدفاعية وتحقيق التماسك العسكري لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية. جاء ذلك في إطار جهود الحلف لتعزيز مرونته الدفاعية ومستوى استعداده في ظل التهديدات المستمرة، خاصة من الجانب الروسي.
موقف تركيا من أهداف الحلف في الإنفاق الدفاعي
- أعلن مصدر رسمي في وزارة الدفاع التركية أن أنقرة تؤيد زيادة هدف الإنفاق الدفاعي إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2035.
- اتفق أعضاء الحلف على رفع هدف الإنفاق الجماعي إلى 5% خلال العقد القادم، مع التركيز على تعزيز القدرات العسكرية والتصدي للتهديدات طويلة الأمد.
- تجاوزت تركيا معيار 2% المستهدف بموجب تعهداتها، وهي ثاني أكبر جيش في الحلف، ومساهمة كبيرة في العمليات والمهام التي ينفذها.
جهود تركيا في تطوير الصناعات الدفاعية والتوسعات العسكرية
- تعمل أنقرة على توسيع شبكة دفاع جوي متعددة الطبقات، تتضمن مشروعها الوطني “القبة الفولاذية”، لتوفير حماية محلية من الصواريخ والتهديدات الجوية.
- تستثمر تركيا في أنظمة الدفاع الجوي، والقدرات الصاروخية فرط الصوتية والباليستية، وصواريخ الكروز، إضافة إلى الأنظمة البرية والبحرية والجوية المسيرة.
- تشمل الخطط الجارية تطوير الجيل القادم من حاملات الطائرات، الفرقاطات، والدبابات، لتعزيز قدرتها العسكرية بشكل مستقل ومتطور.
تصريحات الرئيس التركي حول منظومة الدفاع
قال الرئيس رجب طيب أردوغان خلال عودته من قمة حلف الناتو في لاهاي إن تركيا بحاجة إلى حزمة دفاع متعددة الطبقات تشمل أنظمة الصواريخ على ارتفاعات مختلفة، بحيث تعمل بتناغم كامل لتعزيز الحماية الوطنية. وأكد أن أنظمة إس-400 الروسية التي استُخدمت منذ 2020 ليست كافية، وضرورة تعزيز القدرة الدفاعية الصاروخية بشكل مستمر.
التحديات والعقوبات الأمريكية
- فرضت الولايات المتحدة سابقًا عقوبات على تركيا ردًا على حصولها على منظومة إس-400، وهو ما تصفه أنقرة بالمجحفة وتدعو إلى رفعها.
- تسعى تركيا إلى بناء دفاعاتها بما يشمل الصواريخ بعيدة المدى، رغم أن خبراء ومحللين يعتبرون أن مشروع “القبة الفولاذية” يحتاج لمزيد من الوقت والتطوير، ليكون بمستوى “القبة الحديدية” الإسرائيلية.
رؤية تركيا المستقبلية في الدفاع الوطني
أكد الرئيس أردوغان أن تركيا لن تتوقف عند الحد الحالي، وستواصل زيادة قدراتها الصاروخية وتعزيز منظومات الدفاع، عبر تنفيذ منظومة تجمع بين أنظمة الدفاع الجوي المتعددة ورادارات وأنظمة القتال الإلكترونية. بالإضافة إلى ذلك، يستهدف الحلف تخصيص ما لا يقل عن 3.5% من الناتج المحلي الإجمالي للإنفاق الدفاعي، مع تخصيص جزء آخر للبنية التحتية الأمنية وتحسين جاهزية المدنيين.