جدال وانقسامات في إسرائيل بعد دعوات ترمب لإلغاء محاكمة نتنياهو

تطورات سياسية مثيرة في إسرائيل عقب التصريحات الدولية حول محاكمة نتنياهو

شهد المشهد السياسي الإسرائيلي خلال الأيام الأخيرة جدلاً واسعاً بعد التعبيرات الواضحة عن التدخلات الدولية والمتعلقة بمحاكمة رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو، مما أدى إلى انقسامات بين المسؤولين في الحكومة ومعارضيهم في البرلمان.

ردود فعل قيادات إسرائيلية على التصريحات الدولية

• دعم ترمب: أدلى الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب بتصريحات علنية دعماً لنتنياهو، مطالباً بإلغاء المحاكمة أو منحه عفواً رئاسياً، معتبرًا أن الهجمات عليه غير مبررة، وأنه يجب تقديره كبطل قدم الكثير لإسرائيل.
• ردود فعل إسرائيلية رسمية: عبّر رئيس اللجنة التشريعية عن رفض التدخل الأميركي في القضاء الإسرائيلي، مشددًا على استقلالية القضاء، فيما دعا رئيس إسرائيل، إسحاق هرتسوج، إلى منح عفو رسمي لنتنياهو استنادًا إلى ضرورة مراعاة الرحمة والهدوء الوطني.

مواقف نواب وأعضاء الكنيست

• مؤيدو نتنياهو: بعض الوزراء، مثل وزير الأمن القومي إيتمار بن جفير، أكدوا أن المحاكمة باتت فاشلة، وطالبوا بإصلاحات قضائية عاجلة، مؤكدين أن المؤسسات القضائية بحاجة لإعادة تنظيم.
• الانتقادات المعارِضة: زعيم المعارضة يائير لبيد، عبر عن اعتزازه بدعم ترمب، محذرًا من التدخل في شؤون القضاء، معبرًا عن أمله في ألا يكون الدعم محاولة للضغط على نتنياهو بشأن ملفات غزة أو التوصل لاتفاقات قد تضر بالمصالح الوطنية.

التحديات القانونية والسياسية لنتنياهو

يبقى نتنياهو، البالغ من العمر 75 عامًا، في قلب تحقيقات فساد متعددة، حيث تُواجَهُه ثلاث قضايا تكشف عن تورطه المزعوم في تلقي هدايا، وتسهيلات إعلامية، وتدخلات تنظيمية، مما يضع مستقبله السياسي، ويعكس أزمة قانونية عميقة تواجه قيادته الطويلة.

الظروف الإقليمية والدولية المحيطة

وتتزامن هذه التطورات مع تصاعد الضغوط الدولية على إسرائيل، خاصة فيما يتعلق بالحرب المستمرة على قطاع غزة، مما يزيد من التوتر بين السياسة، القضاء، والتأثيرات الخارجية في المشهد الوطني الإسرائيلي.