اخبار سياسية

مخاوف في قبرص من موجة شراء العقارات التي يقودها الإسرائيليون في مجتمعات مغلقة ومعابد يهودية

تحذيرات من تصاعد عمليات استحواذ الأجانب على العقارات في قبرص

أكد الحزب التقدمي للشعب العامل “أكيل” في قبرص، خلال حديثه الأخير، أن هناك تصاعداً ملحوظاً في عمليات شراء العقارات من قبل المستثمرين الأجانب، خاصة الإسرائيليين، الأمر الذي يثير مخاوف تتعلق بملكية الأراضي والسيطرة على الموارد الوطنية في البلاد.

مخاطر التوسع في عمليات شراء الأراضي

تصريحات وتحذيرات الحزب السياسي

حذر حزب أكيل من أن عمليات الاستحواذ المنظمة من قبل المستثمرين الإسرائيليين على أراضٍ في مناطق لارنكا وليماسول تُعد نموذجاً لظاهرة مقلقة تتوسع بشكل متزايد في مناطق محددة من المدينتين. وقدم الحزب مشروع قانون للحد من منح ما يُعرف بـ”التأشيرات الذهبية”، بهدف تنظيم عمليات الاستثمار وتقليل مخاطر التلاعب بالمشروعات العقارية.

أهمية تنظيم عمليات منح التأشيرات

  • تقديم مشروعين بقانون إلى البرلمان لضبط آليات منح التأشيرات الذهبية.
  • الحد الأدنى للاستثمار هو 300 ألف يورو في العقارات أو الأسهم في الشركات.
  • مراقبة عمليات الشراء الجماعي للعقارات من قبل مواطني دول ثالثة، خاصة في المناطق الحساسة والجغرافية القريبة من منشآت حيوية.

التأثيرات المحتملة على السيادة الوطنية

في تصريحات لزعيم الحزب ستيفانوس ستيفانو، أشار إلى أن بعض المناطق، خاصة في ليماسول ولارنكا، يتم شراءها بشكل موجه لبناء مجمعات سكنية مغلقة يقتصر دخولها على الإسرائيليين. وأكد أن هذه العمليات تترافق مع بناء مدارس ومعابد يهودية، معتبراً أن ذلك يهدد السيطرة الوطنية على الأراضي.

ردود الأفعال والتدخل الحكومي

موقف الحكومة والتشريعات الحالية

ذكرت الحكومة أن أرقام شراء الأجانب للعقارات بين عامي 2021 ويناير 2025 تظهر أن الإسرائيليين يحتلون المرتبة الرابعة من حيث عمليات الشراء، بعد البريطانيين والروس، مع وجود عمليات شراء واسعة في مناطق مثل لارنكا وليماسول وبافوس.

وفي الوقت نفسه، تعمل الحكومة على تطوير قوانين لتنظيم عمليات الشراء، ولكن هناك مخاوف من أن غض الطرف عن تطبيق مثل هذه الإجراءات قد يعزز من التوغل الأجنبي في الأراضي الوطنية.

مناطق استحواذ الأجانب وتوزيعهم الجغرافي

  • لارنكا: الإسرائيليون، اللبنانيون، والبريطانيون، ويترأس القبارصة المحليون.
  • ليماسول: الإسرائيليون، الروس، والبريطانيون، مع تواجد واضح للأجانب خاصة في المناطق الساحلية.
  • بافوس: تركز عمليات الشراء على الروس، والإسرائيليين، والبريطانيين، مع سيطرة واضحة للمواطنين القبارصة على السوق.

اشتراطات ووضع السوق العقاري

تشير التقارير إلى أن الإسرائيليين يفضلون شراء الأراضي الكبيرة لإنشاء منتجعات ومجمعات مغلقة، مع تركيز على المناطق ذات الإمكانيات السياحية والتجارية، فيما تظل السيطرة الأكبر في يد القبارصة أنفسهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى