التقييمات الاستخباراتية الأوروبية: يورانيوم إيران آمن إلى حد كبير رغم الضربات الأمريكية

تقييمات استخباراتية حول قدرات إيران النووية بعد الضربات الأمريكية

في تطور جديد، أفادت مصادر ذات مصداقية أن التقييمات الاستخباراتية الأولية التي قدمت للحكومات الأوروبية تشير إلى أن مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب لا يزال قوياً، رغم الضربات العسكرية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية.

مخزون اليورانيوم وتوزيعه

• تم تقدير أن مخزون إيران من اليورانيوم المُخصب يبلغ حوالي 408 كيلوجرامات، ويقارب مستوى التخصيب الذي يُستخدم لصنع الأسلحة النووية.
• يشير التقييم إلى أن هذا المخزون ليس محصوراً في منشأة فوردو فقط، بل تم توزيعه على عدة مواقع في البلاد.
• تُشير المعلومات إلى أن كمية اليورانيوم المُخصب تُعد قابلة للاستخدام، وأن نقلها يتطلب وقتاً وجهداً كبيرين، مما يعكس تعقيداته التقنية وقدرته على الصمود أمام الضربات العسكرية.

تأثير الضربات العسكرية وادعاءات التدمير

• تُظهر التقارير أن الضربات الأميركية أدت إلى أضرار واسعة في منشأة فوردو، لكن من غير المؤكد أنها أدت إلى تدميرها بشكل كامل.
• مخزون اليورانيوم المخصب قد تم نقله من الموقع قبل الضربات، وهو ما أكدته مصادر إيرانية وأوروبية على حد سواء.
• استخدمت الولايات المتحدة أسلحة خارقة للتحصينات لضرب منشأتي فوردو ونطنز، كما استهدفت مفاعل أصفهان بصواريخ كروز.

ردود الأفعال والتوقعات المستقبلية

• رفض المسؤولون الأميركيون تقديم تقييم نهائي حول مدى تأثير الضربات على البرنامج النووي الإيراني، معتبرين أن المعلومات الاستخباراتية لا تزال قيد التحليل.
• أشار خبراء إلى أن إيران قد تظل قادرة على إعادة تركيب أجهزة الطرد المركزي المحلية أو السرية، وتطوير مخزونها من اليورانيوم المخصب بشكل تدريجي.
• ذكر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية أن البرنامج تعرض لضرر كبير، لكنه استبعد تدميره بالكامل.

الواقع الميداني والتحديات المستقبلية

• صور الأقمار الصناعية تظهر أن مداخل منشأة فوردو أُغلق بالتراب، مع حفر يُعتقد أنها نقاط استهداف من قبل الطائرات الأمريكية.
• سياسات الاتحاد الأوروبي تنتظر مزيداً من المعلومات من الولايات المتحدة، وموقفهم لا يزال معلّقاً في انتظار مبادرات دبلوماسية جديدة.
• محادثات بين واشنطن وطهران توقفت مؤقتاً، مع تلميحات إلى أن إبرام اتفاق جديد قد يكون غير ضروري بعد الضربات الأخيرة.

في ظل التطورات الحالية، يستمر الغموض حول المستقبل النووي لإيران، مع احتمالية أن تظل الأخيرة قادرة على تعديل قدراتها النووية وتطويرها بشكل سرّي، فيما تتواصل الجهود الدبلوماسية والأمنية للحفاظ على الاستقرار الإقليمي والدولي.