اخبار سياسية

قمة لاهاي: قادة “الناتو” يتفقون على دعم هدف ترمب لزيادة الإنفاق الدفاعي

قمة حلف شمال الأطلسي في لاهاي: تعزيز الإنفاق الدفاعي وتحديات الأداء

اجتمع قادة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في مدينة لاهاي للأربعاء، في إطار قمة معدة بعناية لتلبية مطالب القيادة الأمريكية، لا سيما من قبل الرئيس دونالد ترمب. وتهدف هذه القمة إلى تعزيز التزام الدول الأعضاء بالإنفاق الدفاعي وتعزيز قدراتها العسكرية في مواجهة التهديدات الإقليمية والدولية المتزايدة.

أهداف القمة والمبادرات المرتقبة

  • زيادة الإنفاق الدفاعي: من المتوقع أن توافق الدول على رفع هدف الإنفاق إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي لكل دولة عضو، استجابة لمطالب ترمب ولتأكيد الالتزام بحماية المنطقة الوطنية والأوروبية.
  • مواجهة التهديدات الإقليمية: يأتي ذلك في ظل تصاعد التوترات مع روسيا بعد غزوها لأوكرانيا في 2022، إلى جانب تحديات أخرى مثل النفوذ الصيني ودعم كوريا الشمالية وإيران للجهود الحربية الروسية.

تصريحات المسؤوليين والآراء الدولية

قال الأمين العام للحلف مارك روته: «لا بديل عن زيادة الإنفاق الدفاعي نظرًا للتهديدات المستمرة من روسيا»، موضحًا أن تعزيز القدرات العسكرية أصبح من الأولويات. وأضاف: «نظراً لتهديد روسيا طويل الأمد، والتعزيزات العسكرية الصينية، وتدخلات كوريا الشمالية وإيران، من الضروري أن نخصص المزيد من الأموال».

تحديات المساهمات المالية للدول الأعضاء

  • قبل الاجتماع، أعلنت إسبانيا وبلجيكا أنهما لن تستطيعا الوصول إلى هدف الإنفاق البالغ 5% قبل الموعد النهائي المحدد لعام 2035، بينما أبدت سلوفاكيا تحفظها على الالتزام بمستوى محدد من الإنفاق وتريد أن تحدد ذلك بنفسها.
  • قال وزير الاقتصاد الإسباني: «لا نتوقع عواقب من رفضنا للهدف 5%، وسنظل ملتزمين بدعم قدرات الحلف والتزاماتنا العسكرية».
  • أما رئيس الوزراء الإسباني، فصرح أن بلاده لن تتجاوز 2.1% من الناتج المحلي الإجمالي في الإنفاق الدفاعي، مشددًا على أن ذلك يكفي لالتزاماتها الحالية.

ردود الأفعال والتحديات السياسية

اعترف مارك روته بصعوبة اتخاذ قرار بزيادة الإنفاق إلى 5%، مؤكدًا على أن السياسات تتطلب خيارات دقيقة في ظل محدودية الموارد. وتظل بعض الدول، مثل بولندا ودول البلطيق، ملتزمة بهذا الهدف، بينما ينتقد ترمب مساهمة بعض الدول مثل إسبانيا وكندا.

وكانت هناك تجاذبات في قمة 2018 بين ترمب ودول أخرى حول الإنفاق، مما أدى إلى توتر في العلاقات داخل الحلف، خاصة مع موقف ترمب الذي يهدد بعدم حماية الأعضاء غير الملتزمين.

الهدف الاستراتيجي من تعزيز الإنفاق

  • السعي لزيادة الإنفاق إلى 5%، يصل إلى مئات المليارات من الدولارات خلال العقد القادم، موجهًا لدعم القدرات العسكرية الأساسية وتدابير الدفاع الشاملة.
  • تشجيع التعاون والتنسيق بين الدول الأعضاء، مع إبراز روسيا كتهديد رئيسي ودعم أوكرانيا بشكل غير مباشر، مع توخي الحذر في صياغة المواقف بحيث تتماشى مع التغيرات السياسية الدولية.

تحديات المنطقة والانتظار لمزيد من التطورات

بينما يركز الحلف على تعزيز قدراته العسكرية، يظل الوضع في الشرق الأوسط، خاصة الصراع بين إسرائيل وإيران، مصدر قلق قد يؤثر على سير الاجتماعات. بالإضافة إلى ذلك، قد تثير مواقف بعض الأعضاء والحسابات السياسية خلافات خلال النقاشات القادمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى