اخبار سياسية

ترمب: الصين تستطيع الاستمرار في شراء النفط من إيران ونتمنى أن تشتري منا أيضاً

تطورات السياسة الأمريكية تجاه إيران والصين وتأثيرها على سوق النفط

شهدت الأسواق خلال الأيام الأخيرة تصريحات متباينة من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، التي أثارت العديد من التساؤلات حول مستقبل العقوبات على إيران وتأثيرها على تدفقات النفط العالمية. في سياق متصل، تأتي التطورات الإقليمية والدولية في رسم خارطة جديدة للعلاقات والاقتصاد العالمي.

تصريحات مفاجئة بشأن شراء النفط الإيراني

موقف ترمب من شراء النفط الإيراني

  • قال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إن الصين يمكنها الاستمرار في شراء النفط من إيران بعد التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، وهو ما أوضح البيت الأبيض أنه لا يهدف إلى تخفيف العقوبات الأمريكية المفروضة على طهران.
  • وكتب ترمب على منصة التواصل الاجتماعي “تروث سوشيال”: “يمكن للصين الآن مواصلة شراء النفط من إيران. ونأمل أن تشتري كميات كبيرة من الولايات المتحدة أيضاً”.
  • وجاء هذا الموقف بعد أيام من إصدار أوامر بقصف مواقع نووية إيرانية، مما أظهر تبايناً واضحاً بين التصريحات والإجراءات العسكرية.

ردود الفعل الداخلية والخارجية

  • أوضح مسؤول كبير في البيت الأبيض أن تصريح ترمب يعكس عدم وجود جهود حالياً من إيران لإغلاق مضيق هرمز أمام ناقلات النفط، وهو أمر قد يضر بمصالح الصين أكبر مستورد للنفط الإيراني.
  • وأكد أن الإدارة الأمريكية تواصل دعوة الدول لاستيراد النفط الأمريكي بدلاً من الإيراني، رغم أن العقوبات لا تزال سارية على طهران.

تأثير على سوق النفط

  • أدى الإعلان المفاجئ إلى انخفاض أسعار النفط بنحو 6%، حيث استقرت أسعار خام غرب تكساس الوسيط بالقرب من 64 دولاراً للبرميل.
  • وكان السوق قد شهد هبوطاً حاداً في الأيام الأخيرة نتيجة تراجع التهديدات الإقليمية بين إسرائيل وإيران على تدفق النفط عالميًا.

السياسة الأمريكية ومستقبل العقوبات على إيران

تحليل الإجراءات الأمريكية

  • قال خبراء إن التصريحات الجديدة تمثل عودة إلى سياسة أكثر تساهلاً، رغم أن العقوبات الرسمية لا تزال قائمة وفقًا للمسؤولين، مع احتمالية إصدار إعفاءات أو تعليق لبعض العقوبات بشكل مؤقت.
  • وشددوا على أن إدارة ترمب قد تستخدم استثناءات أو أوامر تنفيذية للحفاظ على الضغوط على طهران، لكن بشكل مرن يسمح ببعض التفاعلات الاقتصادية.

معارضة الصين وتعاونها المحتمل

  • أعلنت بكين معارضتها “لانتهاك واشنطن القوانين الدولية” باستخدام العقوبات أحادية الجانب، ولم تعلق سفارة الصين في واشنطن بعد على التصريحات الأخيرة بشكل رسمي.

ردود فعل السوق والموقف الدبلوماسي

تذبذب الأسعار وتحليل المصادر

  • واصلت أسعار النفط هبوطها بعد تصريحات ترمب، حيث تراجع خام غرب تكساس الوسيط وتوقع مراقبون أن التغييرات قد تؤدي إلى تيسيرات مؤقتة في تدفقات النفط الإيراني.
  • وقد عبّرت مصادر مطلعة عن فجاها التام من تصرفات البيت الأبيض، في حين أكد مسؤول في الخارجية الأمريكية أن العقوبات لا تزال سارية رغم التصريحات.

مساعي إدارة ترمب والتوقعات المستقبلية

  • تسعى إدارة ترمب حالياً إلى إبرام اتفاق تجاري مع الصين، مع محاولة لإظهار مرونة في سياسة العقوبات كجزء من استراتيجية أوسع لتعزيز المفاوضات.
  • المحللون يشيرون إلى أن التصريحات قد تكون محاولة لإرسال رسائل إيجابية إلى بكين، رغم أن التنفيذ الفعلي لايزال غير واضح، وأن عملية تغيير السياسة لن تتم قبل جولات مفاوضات قادمة مع إيران.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى