اخبار سياسية

ترمب: الصين تستطيع الاستمرار في شراء النفط من إيران ونحن نأمل أن تشتري منا أيضاً

تطورات السياسة الأميركية تجاه إيران والصين بشأن النفط

شهدت الأوضاع السياسية والاقتصادية إعلانات مثيرة للجدل من الإدارة الأميركية حول مواقفها من إيران والصين، خاصة فيما يتعلق بنفط إيران والعقوبات المفروضة عليها، وذلك وسط مؤشرات على تغير محتمل في النهج الذي اتبعته واشنطن في السابق.

تصريحات الرئيس ترمب حول شراء النفط الإيراني

  • أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، أن الصين تستطيع الآن مواصلة شراء النفط من إيران بعد اتفاق إسرائيل وإيران على وقف إطلاق النار، مع تأكيد البيت الأبيض أن ذلك لا يعني رفع العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران.
  • كتب ترمب على منصته “تروث سوشيال”، قائلاً: “يمكن للصين الآن مواصلة شراء النفط من إيران. ونأمل أن تشتري كميات كبيرة من الولايات المتحدة أيضًا”، عقب أيام من توجيه أوامر بقصف مواقع نووية إيرانية.

ردود الفعل وأثر الإعلان على السوق

  • فوجئت أسواق النفط وتوقعات المسؤولين في الإدارة الأمريكية بهذا التصريح، إذ قد يهدد أحد المبادئ الأساسية لسياسة واشنطن تجاه إيران، والذي كان يهدف إلى حرمان طهران من إيراداتها النفطية عبر فرض حظر على تصديره.
  • ذكر مسؤول كبير في البيت الأبيض لوكالة رويترز أن ترمب كان يقصد عدم وجود محاولات إيرانية حاليًا لإغلاق مضيق هرمز، والذي من شأنه أن يضر بمصالح الصين، أكبر مستوردة للنفط الإيراني.

أثر القرار ومسار العقوبات

  • تراجع سعر النفط بشكل حاد بعد إشارة ترمب، حيث انخفض خام غرب تكساس الوسيط نحو 6% ليقترب من 64 دولار للبرميل، في ظل تراجع التهديدات المتعلقة بالصراع بين إسرائيل وإيران.
  • وفي حين أبدت الإدارة الأميركية نيتها استمرار فرض العقوبات على النفط الإيراني، لم تكن بعض الجهات، مثل وزارتي الخزانة والخارجية، على علم مباشر بتصريحات الرئيس، مما أدى إلى حالة من المفاجأة والارتباك.

مخاطر وتوقعات مستقبلية

  • يتوقع محللون أن يكون التصريح بمثابة مرونة مؤقتة في تطبيق العقوبات، مع احتمالية إصدار إعفاءات أو تعليق قسري للعقوبات عبر أوامر تنفيذية، لكن استمرار تطبيقها بشكل صارم لا يزال قائمًا.
  • كما أن واشنطن قد تواصل الدعوة للدول الأخرى لاستيراد النفط الأميركي بدلاً من الإيراني، إذ تظل العقوبات سارية المفعول رغم التصريحات الأخيرة.

ردود فعل الأوساط الدولية والداخلية

  • على الجانب الآخر، استمرت الصين في الدفاع عن مواقفها، معارضة ما وصفتها بـ”إساءة استخدام واشنطن للعقوبات” دون أن تصدر تعليقًا رسميًا بعد حول التصريحات الأخيرة.
  • وفيما يتعلق بإدارة ترمب، فقد نقلت المصادر أن مسؤولي الخارجية والخزانة الأميركيين فوجئوا بتصريحات الرئيس ولم يتم إبلاغهم مسبقًا بشكل دقيق، مما يعكس تعقيدات وخيارات السياسة الحالية.

ختام وتوقعات

يبقى أن توجهات الإدارة الأميركية ما تزال غير واضحة بشكل كامل، مع استمرار التوترات السياسية والاقتصادية في المنطقة والعالم. ومن المتوقع أن تؤثر هذه التصريحات وتقلبات المواقف في أسواق النفط، خاصة في ظل رغبة واشنطن في الحفاظ على أدواتها لممارسة الضغط على إيران، في حين يسعى الجانب الصيني لتجنب تصعيد النزاع والتعاون بما يضمن مصالحه الاقتصادية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى