صحة

تركيبة دوائية جديدة قد تكون مفتاحًا لعلاج اللوكيميا الحادة

نتائج واعدة لعلاج جديد لمرضى اللوكيميا النخاعية الحادة

شهدت تجربة سريرية حديثة نتائج إيجابية تمهد الطريق لتطوير خيارات علاجية أكثر فاعلية لمرضى اللوكيميا النخاعية الحادة، خاصةً الذين يحملون طفرات جينية محددة. تعتمد النتائج على دمج دواء موجه جديد مع العلاج الكيميائي التقليدي، مما أظهر تحسنًا ملحوظًا في معدلات الشفاء والاستجابة للأدوية.

ملخص التجربة وتأثيرها على المرضى

  • الدمج بين دواء “ريفومينيب” والعلاج الكيميائي أدى إلى معدلات عالية من الشفاء الكامل والاستجابات الإيجابية.
  • تم استخدام الدواء الجديد عن طريق الفم، وهو يعمل على منع بروتينين يساهمان في نمو الخلايا السرطانية.
  • وافقت هيئة الغذاء والدواء الأميركية على استخدام هذا الدواء منذ نوفمبر 2024، بعد تجارب شملت 104 مرضى من مختلف الأعمار.

تفاصيل التركيبة العلاجية ونتائج الدراسة

شملت الدراسة مرضى حديثي التشخيص تتجاوز أعمارهم الستين، وهي فئة أكثر عرضة لانخفاض فرص النجاة. تمّت إضافة دواء “ريفومينيب” إلى تركيبة تحتوي على “أزاسيتيدين” و”فينيتوكلاكس”، حيث يلعب الأول دورًا في إعادة تنشيط الجينات التي تمنع نمو الخلايا السرطانية، ويعمل الثاني على تحفيز موت الخلايا السرطانية.

وكانت النتائج لافتة حيث أظهرت أن 88.4% من المرضى لم يُرصد لديهم خلايا سرطانية بعد العلاج، مع نسبة شفاء كاملة بلغت 67.4%. كما لوحظ تحسن واضح بعد دورة علاجية واحدة استمرت 28 يومًا، مع بقاء 62.9% من المرضى على قيد الحياة بعد سنة، وهو رقم يفوق التوقعات بالنظر إلى معدل النجاة لخمس سنوات لهذا المرض الذي لا يتجاوز 33%، ويقل إلى 17% لدى كبار السن.

مستقبل الطب التخصيصي لسرطانات الدم

بناءً على هذه النتائج، يستعد الباحثون لإطلاق تجربة سريرية من المرحلة الثالثة تشمل مرضى ومراكز طبية إضافية عبر الولايات المتحدة وأوروبا، بالتعاون مع مجموعات بحثية دولية. تهدف التجربة إلى اختبار قابلية تعميم النتائج وتحديث بروتوكولات العلاج.

وتعتمد الدراسة على تقنية جينية متطورة قادرة على تحليل الطفرات في وقت قصير، مما يسهل وضع خطط علاجية مخصصة لكل مريض وفقًا لخصائصه الوراثية.

ويشير الخبراء إلى أن النهج الشخصي في علاج الأورام، خاصةً في الأمراض المعقدة مثل اللوكيميا، يمثل مستقبلًا واعدًا، حيث لا يمكن للعلاجات الموحدة تلبية كافة الاحتياجات.

ويؤكد الباحث الرئيسي، أستاذ الطب في جامعة نورث كارولينا، على أن النتائج الحالية قد تُحدث تغييرًا نوعيًا في طرق علاج المرضى الذين يحملون الطفرات المستهدفة، مع سعي المرحلة القادمة لإثبات فعالية وسلامة هذا العلاج الجديد بشكل رسمي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى