اخبار سياسية

مصادر لـ”الشرق”: الوسطاء يسعون لاستغلال نتائج حرب إيران لإنهاء نزاع غزة

تطورات المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس

تجري خلف الكواليس مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة حماس، في محاولة لإيجاد مخرج للأزمة المستمرة، وسط جهود دولية وإقليمية مستمرة للتوصل إلى اتفاق يقضي على التصعيد الأخير في قطاع غزة ويعيد الأوضاع إلى مسارها الطبيعي.

جهود الوساطة والاتصالات الحالية

  • تحاول الوساطتان المصرية والقطرية استثمار تباعد الحرب الإيرانية كفرصة للضغط من أجل التوصل لاتفاق.
  • تُجرى اتصالات بينها وبين قيادة حماس، والجانب الأميركي، والجانب الإسرائيلي، بهدف تقريب وجهات النظر.

تعديل المقترح الأخير وواجهات الاتفاق

  • تدور النقاشات حول تعديل مقترح قدمه المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، بعد وجود عقبات عديدة أمام التصديق عليه.
  • العقبة الأولى: رفض إسرائيل، ومطالبة حماس، بإدراج بند يُلزم إسرائيل بعدم شن حرب جديدة خلال فترة المفاوضات.
  • مقترح ويتكوف ينص على إطلاق سراح نصف المحتجزين الإسرائيليين الأحياء (عشرة أشخاص)، ونصف الجثامين (ثمانية عشر)، مقابل وقف الحرب لمدة 60 يومًا للتفاوض على المرحلة التالية.
  • حماس تطالب بأن يتعهد الجانب الإسرائيلي بعدم استئناف القتال طوال فترة المفاوضات، وهو ما ترفضه تل أبيب بشدة.

عقبات إضافية أمام التوصل لاتفاق

  • العقبة الثانية تتعلق بأسلوب توزيع المساعدات الإنسانية، حيث ترفض إسرائيل العودة لنظام التوزيع السابق، وتميل إلى تطبيق نظام جديد يشرف على مراكز توزيع بواسطة شركة أميركية، لمنع استغلال المساعدات من قبل حماس.
  • العقبة الثالثة تتعلق بمطلب حماس بسحب القوات الإسرائيلية إلى مواقعها قبل بدء الحرب، وهو مطلب ترفضه إسرائيل.

الموقف الإسرائيلي بعد التصعيد الأخير

أكدت وسائل الإعلام الإسرائيلية على لسان مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أن الحكومة مصممة على مواصلة الحرب حتى تحقيق أهدافها، والتي تتضمن:

  • تصفية حماس نهائيًا.
  • تحرير جميع الرهائن الأحياء واستعادة الجثامين.
  • القضاء على القدرات العسكرية والتنظيمية لحماس.
  • إزالة تهديد الإرهاب من غزة.

إسرائيل تقدم عرضًا جديدًا من خلال الوسطاء، يقضي بإطلاق سراح المحتجزين على مرحلتين، مع شرط أن يعلن الرئيس الأميركي دعم استمرار وقف إطلاق النار بعد انتهاء مدة الستين يومًا، شريطة حسن النية في المفاوضات، وهو ما تراه حماس غير مضمون بشكل كافٍ لضمان استمرار التهدئة.

المساعي الحالية والتعديلات المقترحة

تجرى حاليًا اتصالات موسعة بهدف التوصل إلى صيغة توافقية تقبل بها كافة الأطراف، ومن شأنها أن تضمن تطبيق خطة ويتكوف وتجاوز العقبات التي تعوق الاتفاق حتى الآن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى