اخبار سياسية

تايوان تصدر توجيهات لمواطنيها بعد حرب إيران وإسرائيل حول التصدي لـ”الغارات”

تايوان تستعد لمواجهات محتملة مع الصين عبر توجيهات أمنية جديدة

تخطط السلطات في تايوان لإطلاق إرشادات جديدة لمواطنيها خلال الأسبوع القادم، بشأن التصرف في حال وقوع غارات جوية، خاصة في ظل احتمالات تصاعد التوتر مع الصين في ظل التهديدات المتزايدة والتطورات العسكرية الأخيرة. تأتي هذه الإجراءات في إطار دراسات مستفادة من تجارب الحربين الروسية الأوكرانية والإيرانية الإسرائيلية، حيث تركز على حماية السكان وتعزيز جاهزيتهم لمواجهة أي هجوم محتمل.

توجيهات أمنية وتدريبات دفاعية

  • أفادت مصادر أمنية عليا أن الحكومة تعمل على تحديث التعليمات المتعلقة بكيفية التصرف أثناء تحذيرات الغارات الجوية، بما يشمل من لا يتمكنون من الوصول إلى الملاجئ بسرعة أو من يقودون سياراتهم وقت الهجوم.
  • تشمل التعليمات التي يتم تطويرها الطرق الأنسب للاختباء خلف جدران متعددة الطبقات، والبقاء في وضعية الاستلقاء مع فتح الفم بشكل خفيف، لضمان الحماية وتقليل الإصابات المحتملة.
  • أشار مسؤول إلى أن سكان المناطق الحضرية، خاصة في المباني عالية الارتفاع، قد يواجهون صعوبة في الوصول إلى الملاجئ خلال ثلاث دقائق، لذا يتم العمل على توعيتهم بطرق بديلة للحماية الشخصية.

تمارين وتخطيط للطوارئ

ستجري الحكومة تدريبات واسعة للدفاع المدني، تتضمن إنشاء محطات إمداد للطوارئ في مختلف أنحاء الجزيرة، بالشراكة مع مناورات “هان كوانج” العسكرية السنوية التي تمتد لعشرة أيام، وهي الأطول من نوعها حتى الآن. كما يتم تجهيز الملاجئ في أماكن عامة مثل محطات المترو والمراكز التجارية لاستيعاب أكبر عدد ممكن من السكان، مع وجود أكثر من 4600 ملجأ في العاصمة تايبيه وحدها.

حملة “الوحدة الوطنية” وتصريحات القيادة

أطلق الرئيس التايواني لاي تشينج تي حملة لتعزيز الوحدة الوطنية، في مقابل تصعيد الصين لمطالبها بالسيادة على الجزيرة. جاء ذلك بعد أن أصدر أوامر لوحدات الدفاع والأمن بتكثيف أنشطة المراقبة وجمع المعلومات الاستخباراتية، في ظل ظهور أنشطة عسكرية صينية متزايدة.

وفي خطاباته، أكد تشينج أن تايوان دولة ذات سيادة، تتمتع بأراضيها وشعبها وحكومتها المستقلة، مشدداً على أن الجزيرة تمتلك حكم ذاتي فعلي. وتركز الحملة على التوعية المحلية وتعزيز الولاء الوطني أمام التهديدات الصينية المتزايدة.

تصاعد التوترات بين تايوان والصين

  • منذ تولي لاي تشينج تي منصبه في مايو 2024، زادت بكين من المناورات العسكرية، وأخذت إجراءات تجسس وتدريبات واسعة النطاق تهدف إلى الضغط من أجل إبلاغ موقفها بشأن السيطرة على الجزيرة.
  • تعتبر الصين تايوان جزءاً من أراضيها وتسعى لضمها، سواء من خلال وسائل سلمية أو باستخدام القوة عند الحاجة، فيما ترفض الحكومة التايوانية هذه الادعاءات.
  • شهدت السنوات الخمس الماضية تنظيم عدة جولات من التدريبات العسكرية الصينية، شملت مناورات شبه يومية وتدريبات لمحاكاة حصارات وغزوات برمائية، مما يعكس تصاعد حالة الاستعداد والتهديدات العسكرية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى