اخبار سياسية
وثيقة: ترمب أخطأ في تقييمات المخابرات وأبلغ الكونجرس بأن إيران تمتلك برنامج أسلحة نووية

تصريحات وتطورات حول البرنامج النووي الإيراني والاستهداف الأمريكي لمواقعه
أطلقت الولايات المتحدة ضربات جوية استهدفت مواقع إيرانية، وسط جدل كبير حول طبيعة وبرامج تلك المواقع، خاصة فيما يتعلق ببرنامج إيران النووي. تصدرت التصريحات المتضاربة حول ذلك الساحة السياسية الأمريكية والإيرانية، مع تبني مواقف متباينة بشأن مدى خطورة البرنامج النووي الإيراني والتقدم الذي أحرزته إيران في هذا المجال.
تصريحات الرئيس الأمريكي وتوجيهاته للكونغرس
- أبلغ الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الكونغرس أن المواقع الإيرانية التي تم قصفها تشمل “برنامجاً لتطوير الأسلحة النووية”، رغم أن وكالات المخابرات الأمريكية نفت وجود مثل هذا البرنامج.
- وكتب ترمب في رسالة موجهة لرئيس مجلس النواب أن الضربات استهدفت “ثلاث منشآت نووية تستخدمها الحكومة الإيرانية في برنامجها النووي”.
- يشير تقييم الاستخبارات الأمريكية في مارس إلى أن المرشد الأعلى الإيراني لم يأمر باستئناف جهود تطوير الأسلحة النووية، التي توقفت في 2003، إلا أن ترمب شكك في هذه المعلومات، معربًا عن اعتقاده أن إيران كانت قريبة من امتلاك سلاح نووي.
مواقف متباينة من مسؤولي الاستخبارات وتصريحات الرئاسة
- مديرة الاستخبارات الوطنية، تولسي جابارد، أوردت أن إيران قادرة على صناعة سلاح نووي خلال أسابيع إلى أشهر إذا رغبت في ذلك، معتبرة أن المجتمع الاستخباراتي يعتقد أن طهران لا تعمل على امتلاك هذا السلاح حاليًا.
- ترمب، خلال عودته من قمة مجموعة السبع، أكد أن إيران كانت “قريبة جدًا” من امتلاك سلاح نووي، بالرغم من تصنيف المجتمع الاستخباراتي لهذا الأمر بشكل مخالف تمامًا.
- الجدل استمر حول تقييمات الاستخبارات، حيث نفت جابارد عبر منصتها الإعلامية تغيير موقفها، موضحة أن إيران قد تصل إلى القدرة على صنع السلاح خلال أسابيع أو أشهر، وأن ترمب يوافق على أن ذلك يجب ألا يحدث.
تقييم الأضرار الناتجة عن الضربات الأمريكية
- ذكرت شبكة CNN أن تقييمًا استخباراتيًا أوّليًا أفاد بعدم تدمير المكونات الأساسية للبرنامج النووي الإيراني نتيجة الضربات التي استهدفت ثلاثة منشآت.
- التقييم، الذي أعدته وكالة استخبارات الدفاع، أشار إلى أن الضرر المتوقع يُرجح أن يعيد البرنامج النووي الإيراني بضعة أشهر إلى الوراء فقط وليس تدميره بشكل كامل.
- وتم الاعتماد على تقييمات الأضرار التي أجرتها القيادة المركزية الأمريكية لضمان دقة المعلومات المتعلقة بنتائج الهجمات.
تظل التصريحات والنقاشات حول البرنامج النووي الإيراني والضربات الجوية التي استهدفته موضوعًا شديد الأهمية، مع استمرار التباينات في المعلومات والتقييمات بين مختلف الجهات الأمريكية والإيرانية.