اقتصاد

ارتفاع عالمي في أسعار اليوريا وسط توقف كبار المنتجين في الشرق الأوسط

ارتفاع أسعار اليوريا وتأثير التصعيد الإقليمي على الإمدادات العالمية

شهدت أسعار اليوريا، أحد المكونات الأساسية في صناعة الأسمدة، ارتفاعًا حادًا على الصعيد العالمي، تزامنًا مع تصاعد الأعمال العدائية في منطقة الشرق الأوسط، ما يهدد بتقييد الإمدادات من هذه المادة الزراعية الحيوية، التي تأتي من واحدة من أكبر مناطق الإنتاج والتصدير في العالم.

أسباب الارتفاع والتأثيرات المحتملة

  • وفقًا لتقديرات وكالة “بلومبرغ إنتليجنس”، تُستخرج حوالي نصف صادرات اليوريا العالمية من منشآت توجد على الخليج العربي، إلا أن الضربات الأخيرة في المنطقة قد أدت إلى تعريض هذه الإمدادات للخطر.
  • لقد قامت مصر وإيران، اللتان شكّلتا معًا حوالي 20% من تجارة اليوريا العالمية العام الماضي، بخفض إنتاجهما، مما أدى إلى زيادة التوتر في السوق.
  • تُعد اليوريا من أكثر الأسمدة النيتروجينية استخدامًا عالمياً، حيث تلعب دورًا أساسيًا في دعم إنتاج الغذاء العالمي.

تطورات محلية ودولية

  • في الولايات المتحدة، قفزت أسعار اليوريا الفورية في ساحل الخليج بنسبة حوالي 16% خلال الأسبوع الماضي، وفقًا لبيانات “غرين ماركتس”، فيما ارتفعت الأسعار في الشرق الأوسط بنسبة 11%.
  • أما في مصر، فقد توقفت مصانع الأسمدة عن العمل منذ 13 يونيو بسبب تعليق تدفقات الغاز من حقول الغاز الإسرائيلية الرئيسية، مع تأجيل استئناف الإمدادات بعد الضربات الجوية الأمريكية على إيران.
  • إيران أغلقت جميع منشآتها السبع لإنتاج الأمونيا واليوريا، وفقًا لمصادر محلية، مما يزيد من الضغط على السوق الدولية.

آفاق المستقبل وتداعيات السوق

  • من المتوقع أن تواصل أسعار اليوريا الارتفاع خلال الأسبوع الجاري، حيث إن الأزمة الحالية تؤثر بشكل مباشر على تدفقات التجارة العالمية.
  • تواجه البلدان المستوردة مثل الهند وأوروبا تحديات في تأمين كميات كافية، مع تراجع عروض أوروبا وفشل مناقصات الهند في تلبية الطلب، مما قد يدفع بعض الدول، مثل البرازيل وتركيا، إلى البحث عن مصادر بديلة خلال الأسابيع القادمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى