اخبار سياسية
كيف نفذت أمريكا هجومها على منشآت إيران النووية بتكتيك التضليل دون الكشف عن الطائرات؟

تحليل الهجوم الأميركي السري على المواقع النووية الإيرانية
شهدت العمليات العسكرية الأخيرة توثيقاً دقيقاً لما يُعتبر من أكبر الهجمات غير المسبوقة التي نفذتها الولايات المتحدة ضد منشآت نووية في إيران، حيث جاء العمل بعد سنوات من التحضير والتمويه، ولاقى عملية التنفيذ مستوى عالياً من الدقة والخداع.
معلومات عن العملية والتخطيط
- تضمنت العملية إسقاط قنابل تزن 30 ألف رطل على منشأتين رئيسيتين لتخصيب اليورانيوم تحت الأرض، بهدف توجيه ضربة قاضية لبرنامج نووي تعتبره إسرائيل تهديداً وجودياً.
- تم استخدام أساليب خداع وتمويه معقدة قبل وأثناء تنفيذ المهمة، حيث أطلقت غواصة أميركية صواريخ كروز من نوع “توماهوك” تجاه أهداف أخرى، بهدف التشويش على الرصد الإيراني واحتمالات التصدي.
- نُفذت المهمة بواسطة قاذفات B-2 الشبحية، التي انطلقت من الولايات المتحدة محملة بمتفجرات هائلة الجودة والدقة، وسارت عبر مسارات سرية عبر مناطق حساسة لضمان عنصر المفاجأة.
تفاصيل العمليات والتكتيكات العسكرية
- تألفت العملية من 75 سلاحًا موجهاً، بينها 14 قنبلة GBU-57A/B الخارقة للتحصينات، أُطلقت من سبع قاذفات B-2، بالإضافة إلى أكثر من 20 صاروخ كروز تم إطلاقها من غواصة أميركية.
- عبر الطيران السرّي، مرّت القاذفات فوق لبنان، سوريا، العراق، قبل دخول المجال الجوي الإيراني، مع حفاظها على مستوى عالٍ من التمويه الإلكتروني والتواصل المحدود.
- ركزت الضربات بشكل رئيسي على منشأة “فوردو”، واستخدمت القنابل الموجهة للغاية لضرب الأهداف بدقة متناهية، دون أن يُسجل تسرب إشعاعي أو أضرار بيئية فورية.
ردود الفعل والنتائج الأولية
- وفقاً للمسؤولين الأميركيين، لم تَرَ إيران أو أنظمة الدفاع الجوي لديها رداً على وابل القصف، معتبرين أن المهمة كانت ناجحة من حيث الدقة والتخفي.
- أُجريت عمليات التمويه بشكل محكم، واستخدمت تكتيكات الخداع المكثف لمنع الرصد المبكر للعمليات، مع إشراف محدود من القيادة العليا لضمان السرية المطلقة.
- شهدت العملية مشاركة واسعة النطاق من الطائرات والمشغلين، وأكدت أنها من أكبر العمليات العسكرية التي نفذتها قاذفات B-2، مع تسجيل إرسال العديد من الطيارين في المهمات الأولى من نوعها.
الآثار والتداعيات المستقبلية
- رغم أن العملية منعت حتى الآن أي رد مباشر من إيران، إلا أنها قد تؤدي إلى تصعيد عسكري محتمل، خاصة إذا ردت طهران على ذلك.
- تعكس الخطوة توجيه رسالة واضحة عن قدرة القوات الأميركية على تنفيذ هجمات سرية ودقيقة ضد أهداف عالية الحساسية، مع استغلال عناصر التمويه والخداع لتمرير المهمة بنجاح.
- وتظل أهمية الكشف عن أساليب التمويه والدفاع الإلكتروني، مدعاة لمراجعة استراتيجيات الأمن القومي ومستويات الجاهزية في المنطقة.