اخبار سياسية

تايوان تبدأ حملة “الوحدة الوطنية” لمواجهة تهديدات بكين

إطلاق حملة وطنية من قبل الرئيس التايواني لمواجهة التهديدات الصينية

في خطوة مهمة تهدف إلى تعزيز الوحدة الوطنية، أطلق الرئيس التايواني لاي تشينج تي حملة وطنية عنوانها “وحدوا تايوان”، وسط تصاعد التوترات مع الصين التي تطالب بالسيادة على الجزيرة. تأتي هذه المبادرة في وقت يشهد تزايد التوترات السياسية والأمنية عبر مضيق تايوان، مع تصاعد النشاطات العسكرية الصينية وتحركاتها الدبلوماسية.

خطاب حول استقلال تايوان وسيادتها

وفي أول خطاب من ضمن سلسلة مكونة من عشرة خطابات، أكد تشينج على استقلال تايوان بحكم الأمر الواقع، قائلاً: “بالتأكيد تايوان دولة ذات سيادة”، مشيراً إلى أن الجزيرة تمتلك أراضيها، وشعبها، وحكومتها، وسيادتها الخاصة. وقد جاء هذا التصريح ضمن سياق استعراض تاريخ الجزيرة الذي يبرز فترات انفصالها عن الصين، ورفض التاييد الصيني لسيادتها.

الموقف الداخلي والمخاطر الجيوسياسية

  • أشار مسؤول كبير من الحزب الديمقراطي التقدمي الحاكم إلى أن الحملة موجهة للجمهور المحلي لتعزيز الوحدة الوطنية.
  • وفي سياق سياسي داخلي، أطلق الحزب حملة لاستعادة السيطرة على البرلمان، تستهدف سحب الثقة من نصف نواب حزب الكومينتانج، الذي يواجه منافسة حادة من الحزب الديمقراطي التقدمي.

التصعيد العسكري الصيني والرد الأمريكي

وفيما تزداد التوترات، تصعد الصين من أنشطتها العسكرية في المنطقة، بما في ذلك مناورات شبه يومية حول الجزيرة وتدريبات تحاكي عمليات الحصار والقصف والغزو البرمائي. من جانبه، وصف قائد القوات الأمريكية في المنطقة الأدميرال صامويل بابارو هذه التحركات بأنها “تدريبات”، محذراً من أن مثل هذه المناورات قد تستخدم كغطاء لعمل عدائي صيني محتمل.

تاريخ ووضع تايوان السياسي

منذ تولي الرئيس لاي تشينج تي منصبه في مايو العام الماضي، تزايدت أنشطة التجسس العسكرية الصينية وزادت الضغوط الدولية لدعم مطالب بكين بفرض سيطرتها على الجزيرة. ووجه لاي انتقادات حادة لهذه التصرفات، مستعرضاً تاريخ تايوان وسكانها الأصليين من الشعوب الأسترونيزية – الذين لا ينتمون للصين – مؤكداً أن السيادة عليها لم تنتقل رسمياً من اليابان بعد نهاية الاحتلال الياباني عام 1945.

خلاصة الوضع الراهن

رغم أن موقف الحزب الديمقراطي التقدمي يدعو إلى استقلال تايوان، إلا أن بكين تتعامل مع الوضع بموقف أكثر عدائية، مع تصعيد التهديدات العسكرية والتحركات الدبلوماسية، مما يثير مخاوف من تصاعد الأزمة في المنطقة واستمرارية التوترات بين القوى الكبرى حول مستقبل الجزيرة ومستقبل علاقاتها بالبر الرئيسي الصيني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى