اخبار سياسية
تايوان تبدأ حملة “الوحدة الوطنية” لمواجهة التهديدات من بكين

حملة من أجل الوحدة الوطنية في تايوان وسط تصعيد من الصين
شهدت تايوان خلال الأيام الأخيرة تحركات سياسية وعسكرية غير مسبوقة، مع تصعيد الصين من تهدداتها وسيطرتها الميدانية، بينما يسعى القادة التايوانيون لتعزيز الوحدة الوطنية ورفض المطالبات الصينية بسيادة الجزيرة.
تصريحات رئيس تايوان وتعزيز الاستقلال
- أطلق الرئيس التايواني لاي تشينج تي حملة من أجل “الوحدة الوطنية” ضمن مواجهة تهديدات بكين.
- وفي خطاب أول من ضمن سلسلة خطابات مرتقبة خلال الأسابيع القادمة، أكد على استقلال تايوان بحكم الأمر الواقع، مضيفًا أن الجزيرة تتمتع بأراضيها وشعبها وحكومتها وسيادتها الخاصة.
- نقل عن مسؤول كبير في الحزب الديمقراطي التقدمي الحاكم قوله إن الحملة تستهدف الجمهور المحلي لتعزيز الروح الوطنية.
السياق السياسي والمخاطر العسكرية
- تندرج هذه الحملة في إطار جهود الحزب لاستعادة السيطرة على البرلمان، عبر تصويت سيُجرى في 26 يوليو، بهدف سحب الثقة من نواب حزب الكومينتانج المعارضة، الذي يمتلك حالياً أغلبية برلمانية مع حلفائه.
- وفي الوقت ذاته، يُعتقد أن بكين قد ترد على خطاب لاي بتصعيد أنشطتها العسكرية، خاصة مع زيادة المناورات وتحليقات الطيران العسكرية حول الجزيرة.
- تشمل التحركات الصينية تدريبات واسعة ومحاكاة لعمليات الحصار والغزو، وهو أمر يثير مخاوف دولية من تصعيد محتمل للأزمة.
موقف الولايات المتحدة وتحذيراتها
- قال الأدميرال صامويل بابارو، قائد القوات الأميركية في المنطقة، إن المناورات الصينية تعتبر تدريبات، لكنه حذر من أن هذه المناورات قد تشكل غطاءً لخطط هجوم مستقبلية.
- منذ تولي لاي تشينج تي رئاسة تايوان في مايو الماضي، زادت الصين من تدريباتها وأنشطتها التجسسية، وتجاهل الاتحاد الأوروبي والصين الدعوات للتهدئة.
تاريخ تايوان وموقعها الواضح في السياسة الدولية
- عرض لاي تاريخ الجزيرة مجددًا، موضحًا أن سكانها الأصليين ينتمون إلى الشعوب الأسترونيزية، وأنها كانت خارج السيطرة الصينية لمعظم تاريخها.
- ذكر أن السيطرة اليابانية عليها استمرت 50 عامًا، وأن السيادة لم تنتقل رسميًا إلى أي دولة بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية.
موقف تايوان الرسمي وديناميكيات العلاقات
- أكد لاي على أن تايوان دولة ذات سيادة، وهو الموقف المعتمد منذ عام 1999، إلا أن بكين أصبحت أكثر عدائية، خصوصًا تجاه الرئيسة السابقة تساي إنج ون، وتعتبر الجزيرة جزءًا لا يتجزأ من الصين.
- وفي ظل تصاعد التوترات، يبقى المستقبل مفتوحًا أمام تطورات قد تؤدي إلى مزيد من التصعيد أو المساعي الدبلوماسية لحل الأزمة.