اخبار سياسية
هل تواجه إيران وحدها التحديات من قبل أمريكا وإسرائيل؟

تحديات وأزمات في الشرق الأوسط: المستجدات الأخيرة وتداعياتها
يشهد الشرق الأوسط حالياً مرحلة ديناميكية محفوفة بالتوترات والتطورات الكبرى، حيث تتصاعد المواجهات وتتعقد الأوضاع استراتيجياً، مما يضع المنطقة على مفترق طرق هام يتطلب تحليل دقيق للأحداث وما يمكن أن تؤول إليه الأمور في المستقبل القريب.
تصعيد عسكري وتحديات أمنية
- شهدت إيران لحظة حاسمة بعد هجوم إسرائيلي استهدف مواقع عسكرية مهمة، تلاه قصف أميركي لمنشآت نووية حساسة في البلاد.
- تدرك القيادة الإيرانية أنها تخوض مواجهة منفردة مع كل من الولايات المتحدة وإسرائيل، وسط غياب دعم فعلي من المجتمع الدولي، خاصة موسكو وبكين.
- منذ بداية العمليات الإسرائيلية، أدلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمؤشرات تشير إلى أن العمليات قد تتعدى مجرد إيقاف البرنامج النووي، وربما تتجه نحو تغيير النظام في إيران.
دور القوى الدولية ودعمها لإيران
- تراجعت نفوذ روسيا والصين، اللتان تكتفيان بتقديم دعم لفظي، ولم تتلقَ إيران دعمًا ملموسًا من تكتل بريكس رغم رغبتها في نظام عالمي جديد يوازن النفوذ الغربي.
- انضمت إيران إلى بريكس مطلع عام 2024، إلا أن التكتل لم يتحرك لوقف الهجمات أو دعم طهران بشكل مباشر، رغم وجود تقارير عن تزويد موسكو لطهران بطائرات مسيرة وصواريخ خلال الحرب في أوكرانيا.
- زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى موسكو، ولقاؤه مع الرئيس الروسي، لم يحمل إشارات على تقديم دعم عسكري حقيقي، في ظل انشغال روسيا والتزاماتها في مناطق أخرى.
تحالفات وموقف الحلفاء الإقليميين
- حزب الله اللبناني، الذي يعتبر أحد أبرز وكلاء إيران، تلقى ضربات قوية من إسرائيل في العام الماضي، ولم يبرهن عن دعم عسكري مباشر لطهران منذ بدء الحرب على غزة.
- الولايات المتحدة أصدرت أوامر بترحيل عائلات دبلوماسييها من لبنان كإجراء احترازي، في حين أن الحوثيين في اليمن، رغم تهديداتهم وتجديد هجماتهم، يواجهون أيضاً احتمالية هجمات أميركية جديدة.
الوضع الأوروبي وتهميش الحضور الدولي
- أصبحت القوى الأوروبية، خاصة بريطانيا وفرنسا وألمانيا، أكثر تهميشاً في القرار والتأثير على مجريات الأحداث، وسط حالة من الانقسامات ضمن شراكاتها الإقليمية والدولية.
- حكومة بريطانيا الحالية، بقيادة حزب العمال، تتجنب التدخل المباشر، مكتفية بدور مراقب، فيما تواصل فرنسا وإيمانويل ماكرون محاولة إدارة ملف التهدئة، رغم تردد إدارة ترامب وضياع الدور الأوروبي في الأزمة الحالية.
- تتجه أوروبا لتأكيد التزامها بمبدأ الردع، وتسعى للمشاركة في قمة الناتو المرتقبة لتعزيز موقفها الأمني، إلا أن علاقاتها مع واشنطن تتباعد في ظل غياب دعم فعلي للقضايا الإقليمية.