اخبار سياسية
هل تتصدى إيران وحدها للولايات المتحدة وإسرائيل؟

تطورات حالية في المشهد الإيراني والإقليمي في ظل التصعيد الأخير
تشهد إيران حالياً لحظة مفصلية تُعد من بين الأخطر في تاريخها الحديث، حيث تتصاعد التوترات التي تضع مستقبل المنطقة على المحك. تظهر التطورات الراهنة تعقيدات في المشهد السياسي والدبلوماسي، مع تزايد الضغوط العسكرية والاستراتيجية على طهران، واستجابات الدول الكبرى التي تركز على موازين القوى الجديدة في الشرق الأوسط وخارجه.
الهجمات الإسرائيلية وتداعياتها على إيران
- شنت إسرائيل هجمات واسعة استهدفت مواقع عسكرية ذات شأنٍ كبير داخل إيران، إضافةً إلى قصف منشآت نووية حساسة، في تصعيد غير مسبوق.
- إشارات من قادة إسرائيل، خاصة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، تفيد بأن العمليات تتخطى هدف تعطيل البرنامج النووي، وتربطها بمحاولة لتغيير النظام الإيراني بشكل مباشر أو غير مباشر.
- تزايد المخاوف من أن يؤدي عزل إيران إلى ردود فعل متنوعة ومتشددة أكثر، خاصة في ظل تراجع الدعم الإقليمي والدولي عنها.
الموقف الروسي والصيني من التصعيد
- أظهرت روسيا والصين بشكل واضح موقف الدعم اللفظي، إذ لم تتخذ أي خطوات ملموسة لدعم إيران في مواجهة الهجمات، رغم وجود علاقات استراتيجية معها.
- حافظت موسكو على علاقات غير ملتزمة بالدفاع المشترك مع إيران، مع عدم نيتها تزويدها بأسلحة أو دعم عسكري مباشر، رغم الاتفاقات الأخيرة والتعاون بين الطرفين.
الدور الإقليمي والدولي وتأثيره على إيران
- تواجه إيران عزلة متزايدة في سياق الدعم الدولي، حيث لم تتلقَّ أي دعم فعلي من تحالف “بريكس”، رغم عضويتها في التكتل وتقديرات بعض الدول بضرورة صياغة نظام عالمي جديد يحد من نفوذ الغرب.
- تقتصر علاقاتها على بعض التعاون مع روسيا، خاصة في المجال العسكري، الذي تمثل دوره محدودًا ولا يشمل دعمًا دفاعيًا مباشرًا.
- أدى تراجع فاعلية وكلائها الإقليميين مثل حزب الله، الذي تلقى ضربات إسرائيل الأخيرة، إلى تدهور قدرتها على رد الفعل المباشر في المنطقة.
التداخلات الأوروبية والتحديات على الساحة الدولية
- أصبحت القوى الأوروبية أكثر تهميشاً لصالح الأولويات الأمريكية والإسرائيلية، خاصة على خلفية أزمات التهديدات الروسية والعوامل الداخلية في أوروبا.
- حاولت فرنسا وإيمانويل ماكرون الدفع نحو وقف التصعيد بين إسرائيل وإيران، لكن دون نتائج ملموسة، في حين أن أوروبا أصبحت أقل تأثيراً في مجريات الأحداث الإقليمية.
- تسعى أوروبا إلى استعادة حضورها في الدبلوماسية مع إيران، إلا أن التباعد بين السياسات الأمريكية والأوروبية يخلق حالة من الفقدان للرسائل الدبلوماسية المهمة.
الآفاق والتحديات المستقبلية
ما زالت المنطقة في مواجهة حالة من عدم اليقين، مع تصاعد التوتر العسكري واحتمالات التصعيد الذي قد يخرج عن السيطرة. تظل التوازنات الدولية والإقليمية هشة، وسط تراجع الدور الأوروبي، وغياب دعم واضح من روسيا والصين، وتحديات داخلية وخارجية تواجه إيران في الوقت ذاته.