اخبار سياسية
كيف نفذت أميركا مناورة تكتيكية وخططت لتضليل رصد المنشآت النووية الإيرانية بواسطة طائراتها؟

تفاصيل الهجوم الأمريكي على المواقع النووية الإيرانية والتقنيات المستخدمة في التنفيذ
شهد العالم هجوماً غير مسبوق شنته الولايات المتحدة على منشآت نووية في إيران، بعد سنوات من التحضير الدقيق والحيل والخداع التي أضفت عنصر المفاجأة على العملية. تعرضت المواقع المستهدفة لضربة قوية من قبل القوات الأمريكية، مع إتباع أساليب سرية ومبتكرة لضمان نجاح المهمة.
مراحل التحضير والتنفيذ
- صورت الخطة على أنها عملية عادية، إلا أنها كانت محكمة التنفيذ مع انخراط عدد محدود من كبار القادة.
- تم تفعيل خطة تمويه وتعطيل أقصاها لخلق ظروف تتيح المفاجأة، بما في ذلك تحركات جوية سرية من قاعدة في ميزوري واتجاهها نحو أهدافها.
- تحت جنح الظلام، انطلقت قوات جوية وغطست في عناصر التخفي، مستخدمة تقنيات حديثة وأسلحة متطورة جداً.
أسلحة وتقنيات شاركت في العملية
- تم استخدام قاذفات B-2 الشبحية لحمل وشن الهجمات، مع تزويدها بكمية من المتفجرات تقدر بـ 420 ألف رطل.
- تم تزويد الطائرات بصواريخ كروز من نوع “توماهوك” أطلقت من غواصة أمريكية، استهدفت مواقع مهمة، من بينها منشأة أصفهان لتخصيب اليورانيوم.
- استخدمت القنابل الخارقة للتحصينات، من نوع GBU-57A/B، والتي تعتبر من أقوى الأسلحة في ترسانة الولايات المتحدة، وتزن كل منها 30 ألف رطل، وتُستخدم لاختراق الأرض قبل الانفجار.
الجانب العملياتي والخداع التكتيكي
- قام الجيش الأمريكي بعمليات تمويه متقنة، شملت تحركات سرية للقاذفات، مع اختلاف مساراتها وأوقات انطلاقها لضمان عدم رصد تحركاتها مسبقاً.
- تم تنفيذ هذه التحركات خلال فترة زمنية ضيقة، وأصبح من الواضح أن مستوى السرية والكتمان كان عاليًا جداً، حيث لم يتم إبلاغ معظم أعضاء الكونغرس أو المسؤولين بشكل كامل قبل التنفيذ.
- تم استخدام تكتيكات “الإخفاء والإظهار” بشكل مكثف، حيث كانت بعض الطائرات تظهر وتختفي من شاشات الطقس والرادارات بشكل متعمد لضمان نجاح العملية.
نتائج العملية وردود الفعل
- نجحت القاذفات في تنفيذ الضربات بشكل دقيق، دون أن تتعرض لأي إطلاق نار أو اعتراض من قبل الدفاعات الجوية الإيرانية، التي لم تطلق أي طلقة على الطائرات الأمريكية.
- أسقطت القنابل على منشأة فوردو، التي تعتبر أحد الأهداف الرئيسية، وتعرضت منشآت أخرى لمزيد من الاستهداف، مع تأكيدات بعدم وجود مؤشرات على تسرب إشعاعي خطير.
- خلال العملية، استُخدمت أكثر من 75 سلاحًا موجهًا، وتُعد أكبر عملية نفذتها قاذفات B-2 منذ بداية تشغيلها، وتعد من أطول المهام الجوية التي تنفذها هذه القاذفات.
الختام والتداعيات
رغم التكتم المشدد على تفاصيل العملية، فإنها تشكل علامة فارقة في التاريخ العسكري الأمريكي، وتأتي في سياق تصعيد المستويات العسكرية والاستخباراتية ضد البرنامج النووي الإيراني، مع اعتماد كبير على الخداع والتخفي لضمان نجاح المهمة وتحقيق أهدافها.