اخبار سياسية

بلومبرغ: الضربة الأمريكية تُصعب مهمة رصد أنشطة إيران النووية

تقييم الضربات الجوية على المنشآت النووية الإيرانية وتأثيرها على الوضع النووي في المنطقة

شهدت الساعات الأخيرة تصعيداً في العمليات العسكرية الموجهة للمنشآت النووية الإيرانية، حيث استهدفت ضربات جوية مركزة مواقع استراتيجية هامة، مما أثار تساؤلات حول مستقبل البرنامج النووي الإيراني واحتمالات التهديدات المتجددة في المنطقة. وفيما يلي استعراض لما حدث وتأثيراته المحتملة.

تقييم العمليات العسكرية وأثرها على المنشآت النووية

  • حيث وصف الرئيس الأميركي دونالد ترمب الضربات الجوية التي استهدفت ثلاث منشآت نووية رئيسية بـ”الناجحة”، معتبراً أنها أسفرت عن “دمار هائل”.
  • على الرغم من ذلك، فقد خلّفت الهجمات تحديات جديدة فيما يخص تقييم حجم الأضرار والتأكد من استمرار برنامج إيران النووي.
  • لا يزال مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية يراقبون الموقع عن كثب، خاصة بعد أن زاروا عدة منشآت نووية قبل الهجمات، في محاولة لتقدير حجم الخسائر والأضرار.

تأثير الضربات على أدوات مراقبة البرنامج النووي الإيراني

  • وفقاً لمصادر مطلعة، زادت الضربات من صعوبة تتبع مسارات اليورانيوم والمخزون النووي بشكل دقيق، مما يعقد عمليات الرقابة الدولية.
  • وتشير التحليلات إلى أن هذه العمليات قد تؤدي إلى نقل الأنشطة النووية إلى مواقع تحت الأرض، بعيداً عن أعين المراقبة الدولية.
  • وأُرسلت طائرات ملائمة لضرب مواقع التخصيب، مع استخدام قنابل دقيقة، وأظهرت صور الأقمار الصناعية حفراً جديدة ومداخل أنفاق منهارة على مواقع مختلفة.

حجم الأضرار والتحديات الميدانية

  • صور الأقمار الصناعية أظهرت حفراً كبيرة وانهيارات في منشأة فوردو، ولكن لم تتضح بعد مدى اختراق الضربات للموقع المدفون على عمق يتجاوز 40 مترًا.
  • أما في نطنز، فقد ظهرت حفرة جديدة بقطر حوالي 5.5 متر، إلا أن الصورة لا تؤكد اختراق الموقع بشكل كامل، خاصة وأن الموقع معزز بغطاء خرساني وفولاذي سميك.
  • مفتشو الوكالة لم يتمكنوا من التحقق من مخزون اليورانيوم بفعل استمرار الضربات، مما يفاقم حالة عدم اليقين حول مستقبل البرنامج.

رد فعل الجهات الدولية والتحديات المستقبلية

  • قالت باحثة مختصة إن الدخول في حرب غير محسوبة قد يقلل من احتمالات التعاون مع إيران، التي ربما تبني منشآت أعمق وأسطح غير معلنة ضد الهجمات المستقبلية.
  • ودعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى تهدئة العمليات العدائية، مع عقد اجتماع لمجلس إدارتها لمناقشة الوضع الراهن.
  • وفي إدارة الوضع، يظل موضوع تتبع اليورانيوم وتقييم المخزون المهدد أمام تحديات كبيرة، خاصة بعد تدهور أدوات المراقبة نتيجة الضربات.

تداعيات على الأمن الإقليمي والدولي

  • ما تزال الأوضاع في المنطقة غير مستقرة، مع استمرار التهديدات النووية وإمكانية تصاعد الصراعات بين الأطراف الدولية والإيرانية.
  • وقد أدت الضربات إلى تقليل القدرة على مراقبة المخزون النووي بدقة، مما ينذر بتعقيد مهمات المراقبة والتفتيش مستقبلاً.

وفي النهاية، يبقى الوضع معقدًا، مع استمرار التوترات واحتمالات تصعيدية قد تؤثر على الأمن الإقليمي والدولي، خاصة في غياب حلول دبلوماسية واضحة ووضع خطة دولية لمراقبة وتقييد البرنامج النووي الإيراني بشكل فعال ومستدام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى