اخبار سياسية

هل تظل إيران وحيدةً في مواجهة أميركا وإسرائيل؟

مواجهة إيرانية حاسمة في ظل تصاعد التوترات الإقليمية والدولية

تعيش إيران حالياً لحظة مفصلية تُعد من بين الأزمات الأخطر في تاريخها الحديث، مع تصاعد العمليات والحملات العسكرية ضد مواقعها العسكرية والنووية، وتحرك القوى الكبرى بشكل أكثر حدةً في المنطقة. هذه التطورات ترسم معالم مرحلة جديدة من التوتر والغموض المستقبلي.

تصعيد عسكري إسرائيلي وأمريكي ضد إيران

  • شهدت إيران هجوماً إسرائيلياً واسع النطاق استهدف مواقع عسكرية رئيسية وعدداً من كبار القادة، بالإضافة إلى قصف أميركي طال منشآت نووية حساسة.
  • ومنذ بدء الهجمات في 13 يونيو، أشار المسؤولون الإسرائيليون إلى أن العمليات تتجاوز مجرد التحايل على البرنامج النووي، مع احتمال السعي نحو تغيير النظام في طهران.

الافتقار للدعم الدولي وغياب الحلفاء

  • تدرك القيادة الإيرانية أنها تقف بمفردها تقريباً، حيث يقتصر دعم روسيا والصين على تصريحات لفظية دون خطوات ملموسة، وتراجع نفوذ وكلائها الإقليميين بشكل كبير.
  • رغم انضمام إيران إلى مجموعة “بريكس” في بداية عام 2024، إلا أن التكتل ظل مكتوف الأيدي إزاء الهجمات الأميركية والإسرائيلية، ولم يقدم دعماً عسكرياً أو اقتصادياً كبيراً لطهران.

الدور الروسي والصيني في ظل الأزمة الحالية

  • زار وزير الخارجية الإيراني موسكو لإجراء محادثات مع الرئيس الروسي، لكن التوقعات تشير إلى أن موسكو لم تقدم سوى كلمات ودية دون دعم عملي، خاصة في ظل استمرارية الحرب في أوكرانيا وانشغال روسيا بها.
  • أما الصين، فقد أدانت الهجمات الأميركية وأبدت استياءها، لكن لم تقدم أي دعم عسكري مباشر لإيران، فيما تواصل طهران تصدير النفط بكثافة إليها.

الوكلاء الإقليميون وأدوارهم المحدودة

  • حزب الله اللبناني، الذي كان من أبرز حلفاء إيران، تلقى ضربات إسرائيلية العام الماضي، وورغم تهديداته، لم يبدِ دعمًا مباشرًا لطهران خلال التصعيد الأخير.
  • التحركات الأميركية، بما في ذلك أوامر بالمغادرة وتصدّي التهديدات الحوثية، تأتي في إطار إجراءات احترازية، مع تصاعد التوترات بشكل عام.

تراجع الدور الأوروبي وتحديات المحتملة

  • أصبحت القوى الأوروبية، خاصة بريطانيا وفرنسا وألمانيا، أكثر تهميشاً في معادلة المنطقة، حيث تركزت أولوياتها على التحديات الأمنية الكبرى، مثل التهديد الروسي في أوروبا.
  • شهدت قمة مجموعة السبع محاولة من فرنسا لتحريك مسار التهدئة، إلا أن الدور الأوروبي ظل محدوداً، مع احتمال فقدان رسائل دبلوماسية مهمة بسبب التصعيد الأميركي الأحادي.

آفاق المستقبل والتحديات الكبرى

ومع استمرار التصعيد، يتوقع أن تزداد حالة عدم اليقين، وأن تزداد حدة ردود الفعل، في ظل سعي إيران للحفاظ على رد فعلها، في حين تظل الحسابات الدولية مغلقة أمام تدخّل فعال من القوى الكبرى، مما يرفع من مستوى المخاطر والتحديات على الأوضاع الإقليمية والدولية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى