صحة

مركب دوائي جديد قد يحقق نجاحًا في علاج اللوكيميا الحادة

نتائج واعدة لعلاج جديد لمرضى اللوكيميا النخاعية الحادة

أظهرت دراسة سريرية حديثة نتائج مبشرة حول إمكانية علاج مرضى اللوكيميا النخاعية الحادة باستخدام نهج مخصص يجمع بين أدوية تقليدية ودواء جديد تستهدف الطفرات الجينية المحددة، مما يفتح أبواباً لعلاجات أكثر فعالية وتخصيصاً.

تفاصيل الدراسة والتقنيات المستخدمة

مركبات العلاج وطرق العمل

  • شملت الدراسة استخدام مزيج من العقارين التقليديين «أزاسيتيدين» و«فينيتوكلاكس»، مع إضافة دواء «ريفومينيب» الموجه.
  • «ريفومينيب» يُعطى عن طريق الفم ويعمل على تثبيط بروتين «مينين»، الذي يساهم في تنشيط جينات تؤدي إلى نمو الخلايا السرطانية.
  • «أزاسيتيدين»، يُعطى عبر الحقن، ويعمل على إعادة تنشيط الجينات التي توقف نمو الخلايا السرطانية.
  • «فينيتوكلاكس» يُؤخذ فموياً، ويحفز موت الخلايا المصابة بالسرطان.

نتائج التجربة السريرية

  • وصلت معدلات الشفاء الكامل إلى 67.4%، حيث اختفى المرض تمامًا في معظم المرضى.
  • راقبت الدراسة تحسنًا واضحًا بعد دورة علاجية واحدة فقط استمرت 28 يوماً.
  • حوالي 62.9% من المرضى لا يزالون على قيد الحياة بعد عام واحد من بدء العلاج، وهو معدل يتفوق على التوقعات باستخدام العلاج التقليدي.

مميزات العلاج وتأثيره على المرضى

تم تسجيل أن أغلب المرضى أظهروا استجابة سريعة للعلاج، مع تحسين ملحوظ في ظروفهم الصحية وارتفاع معدلات النجاة، خاصة بين كبار السن الذين يعتبرون أكثر عرضة لخطر الوفاة. وتعكس النتائج مدى فاعلية النهج الجديد في خفض معدلات الانتكاسة وزيادة فرص الشفاء.

آفاق مستقبلية وتطويرات محتملة

يخطط الفريق البحثي لإطلاق تجارب سريرية من المرحلة الثالثة تشمل عددًا أكبر من المرضى وتوسيع التعاون مع مراكز طبية أوروبية، بهدف تقييم مدى تعميم النتائج وتحسين بروتوكولات العلاج بما يتناسب مع محددات الجينات الفردية.

وتعتمد الدراسة على تقنيات جينية متقدمة لتحليل الطفرات بدقة خلال أيام قليلة، مما يسمح بتخصيص خطة العلاج بشكل فردي، وتعد مقاربة العلاج الشخصية من مستقبل طب الأورام، خاصة في الحالات المعقدة مثل اللوكيميا.

تصريحات الباحثين والخطوات القادمة

يؤكد الباحث الرئيسي، د. جوشوا زايدنر، أن هذه النتائج قد تؤدي إلى تعديل في طرق علاج المرضى الذين يحملون الطفرات الجينية المستهدفة، وأن المرحلة الثالثة من الدراسة ستعمل على تثبيت فعالية وسلامة العلاج، مع إمكانية اعتماده رسمياً كخيار علاجي رئيسي في المستقبل القريب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى