“مجمع أصفهان”.. المركز الرئيس للبرنامج النووي الإيراني يتعرض لضربات جوية أميركية

تصعيد نووي وعسكري يهدد المنطقة وسط تحركات دولية وإسرائيلية
شهدت الساحة الإقليمية والدولية تصعيداً ملحوظاً في التوترات المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني والعمليات العسكرية، حيث قامت قوات من الولايات المتحدة بشن هجمات على منشآت نووية إيرانية مهمة. تأتي هذه التطورات في ظل تصعيد إسرائيلي متواصل، مع تزايد الحديث عن استهداف المواقع النووية والأهداف العسكرية في إيران.
تفاصيل الهجمات الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية
الهجمات الرئيسية وأهدافها
- شن هجوم ناجح استهدف بشكل أساسي موقع “فوردو” شديد التحصين لتخصيب اليورانيوم.
- استهداف منشآت أخرى، من بينها مجمع أصفهان للتكنولوجيا النووية، بالإضافة إلى منشآت نطنز وأصفهان.
وأكد الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، أن العمليات أدت إلى تدمير قدرات إيران على تخصيب اليورانيوم، محذراً طهران من رد فعل انتقامي. فيما نفت إيران بشكل قاطع وجود أي تسرب إشعاعي أو أضرار كبيرة على منشآتها النووية، ووصفت الأضرار بأنها “محدودة”.
ردود الفعل الإسرائيلية والتصعيد الميداني
وفي 13 يونيو الجاري، قامت إسرائيل بشن غارات جوية استهدفت العديد من المواقع النووية والإيرانية، مما تسبب في أضرار متفاوتة. وتشمل المواقع المستهدفة مجمعات نووية حيوية، وتلعب جميعها أدواراً مختلفة ضمن البرنامج النووي الإيراني.
المنشآت النووية الإيرانية وتطوراتها
مجمع أصفهان للتكنولوجيا النووية
يقع مجمع أصفهان في وسط إيران، وهو من أكبر المنشآت في البلاد، ويشمل العديد من المنشآت العسكرية والنيوية، بما في ذلك منشآت إنتاج وتخصيب اليورانيوم، بالإضافة إلى مرافق صناعية وعسكرية أخرى.
تم بناء المجمع بدعم من الصين وافتتح في عام 1984، ويعمل حالياً كمركز رئيسي لبرنامج إيران النووي، ويشغل حوالي 3 آلاف عالم متخصص.
مكونات وإمكانات المجمع
- مفاعل بحثي صغير تم بناؤه عام 1999 بتمويل صيني.
- منشأة تحويل وتخصيب اليورانيوم، ومصنع لإنتاج وقود المفاعلات.
- مرافق لتصنيع الزركونيوم ومعالجة اليورانيوم.
- نطاق واسع من المعدات المتخصصة لصنع معدات أجهزة الطرد المركزي وتخزين اليورانيوم المخصب.
وبحسب الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يحتوي المجمع على معدات لصنع معدن اليورانيوم، وهو عنصر حساس يمكن استخدامه في تصنيع الأسلحة النووية.
الأضرار والتصعيد الأخير
ذكر مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن المجمع تعرض مرتين للهجوم خلال 9 أيام، دون أن تؤكد التقارير حجم الأضرار المحددة، لكن الأضرار التي لحقت ببعض المباني كانت محدودة، دون أن تؤدي لانتشار إشعاعي خارج الموقع.
وتشمل المباني المتضررة منشآت لتصنيع مكونات النووية، ومعالجة اليورانيوم، وإنتاج قضبان الوقود، بالإضافة إلى منشآت معالجة المعدات الملوثة.
وأشارت التقارير إلى أن المباني التي استُهدفت بعد الهجمات لا تحتوي على مواد نووية أو تحتوي على كميات ضئيلة جداً من اليورانيوم الطبيعي أو منخفض التخصيب، مما يقلل من مخاطر التلوث الإشعاعي.