ما هي المعلومات المتوفرة عن الضربات الأمريكية على المواقع النووية الإيرانية؟

الهجمات الجوية الأمريكية على منشآت نووية في إيران وتأثيرها على البرنامج النووي

شهدت الساعات الماضية تصعيدًا عسكريًا جديدًا حيث قامت قوات الولايات المتحدة بشن ضربات جوية مركزة على عدد من المنشآت النووية الإيرانية، بهدف تعطيل قدرات إيران على تطوير أسلحتها النووية وتقليص مخاطر الانتشار النووي في المنطقة. وتأتي هذه العمليات في سياق تصعيد دولي يعكس التوترات بين القوى الكبرى وإيران حول الملف النووي الإيراني.

تفاصيل الهجمات والأهداف المستهدفة

استهدفت الضربات الجوية الأمريكية 3 منشآت رئيسية في البرنامج النووي الإيراني، وهي:

• منشأة فوردو: تقع على بعد 30 كيلومتراً شمال شرق مدينة قم وهي محفورة داخل جبل عالي التحصين، وتحتضن قاعات مخصصة لاستيعاب آلاف أجهزة الطرد المركزي، وتستخدم لتخصيب اليورانيوم حتى نسبة قريبة من الاستخدام العسكري.
• مفاعل نطنز: يقع وسط إيران قريبا من مدينة كاشان، ويحتوي على عدة معملات تشمل أجهزة طرد مركزية من أجيال متعددة، ويعد مركز التخصيب الرئيس لإيران.
• مجمع أصفهان النووي: يقع جنوب المدينة على هضبة جافة، ويضم مصانع لتحويل اليورانيوم وإنتاج وقود المفاعلات البحثية، بالإضافة إلى مفاعلات بحثية متعددة.

طريقة تنفيذ الضربات والأسلحة المستخدمة

اعتمدت الولايات المتحدة في تنفيذ الهجمات على الطيران الاستراتيجي المتطور، خاصةً القاذفة الشبحية B-2 Spirit، التي تتميز بقدرتها على التخفي والتغطية الطويلة.

• تم تزويد الطائرات بالوقود خلال الطيران، واستغرقت الرحلة حوالي 37 ساعة من قاعدة في ميزوري.
• تم استخدام قنابل GBU-57 الخارقة للتحصينات، التي تصمم لاختراق طبقات سميكة من الخرسانة والصخور، بهدف تدمير منشأة فوردو.
• كما تم استخدام 30 صاروخ توماهوك لضرب منشآت نطنز وأصفهان من البحر عبر سفن حربية، حيث تتميز هذه الصواريخ بدقة عالية ومدى بعيد يتراوح بين 1250 و2500 كيلومتر.

النتائج والتقييمات المبدئية

أعلن الرئيس الأميركي عن نجاح العمليات، وادعى أن المنشأة النووية في فوردو أصبحت غير قابلة للاستخدام، وأن قدراتها على التخصيب قد تم تدميرها بشكل كامل. من جهة أخرى، نفت إيران التعرض لأضرار كبيرة، وأكدت أن منشآتها النووية لم تتعرض لإصابات لا يمكن إصلاحها، وأنها ستواصل تطورها في المجال النووي.

كما أكدت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أنها لن توقف مسيرة تقدمها، وأنها ستواصل الأبحاث والتطوير رغم الهجمات.