صور تكشف نشاطاً غير معتاد قرب منشأة “فوردو” الإيرانية قبل الضربات الأمريكية

صور جديدة بالأقمار الاصطناعية تكشف عن نشاط غير معتاد حول منشأة فوردو الإيرانية قبل الضربات الأمريكية
شهدت الأيام الماضية مراقبة مكثفة لمنشأة فوردو الإيرانية لتخصيب اليورانيوم، حيث أظهرت الصور التي التقطتها الأقمار الصناعية تحركات غير معتادة تسبق الضربات العسكرية التي نفذتها الولايات المتحدة على منشآت نووية إيرانية. تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوترات بين إيران والولايات المتحدة، مع أنباء عن هجمات جوية على منشآت متعددة في إيران، تشمل «نطنز» و«أصفهان».
مراقبة تحركات الشاحنات والنشاط حول المنشأة
- وفقاً لتحليل شركة Maxar للتصوير بالأقمار الاصطناعية، كان هناك حوالي 16 شاحنة كبيرة لنقل البضائع تتواجد على طول الطريق المؤدي إلى منشأة فوردو في 19 يونيو.
- وفي اليوم التالي، لوحظ تحرك معظم الشاحنات لمسافة تقترب من كيلومتر واحد شمال غرب المنشأة، مع تركز حركة كثيفة في المنطقة.
- تمركزت أيضاً شاحنات وجرافات بالقرب من مدخل المنشأة، حيث شوهدت شاحنات تتحرك من الموقع، مما يشير إلى أنشطة غير معتادة قبل وقوع الضربات.
ردود الأفعال والضربات العسكرية
قامت واشنطن بتنفيذ ضربات على منشآت نووية إيرانية، وأفادت وسائل إعلام إيرانية أن جزءاً من منشأة فوردو تعرض للهجوم، مع تأكيدات على أن المواقع المستهدفة لا تحتوي على مواد مشعة أو خطرة، وذلك للحد من التصعيد.
ما هي منشأة فوردو؟
تم بناء منشأة فوردو في الجبال قرب مدينة قم شمال طهران بهدف تخصيب اليورانيوم، وتُعد من أكثر المنشآت تحصيناً وسرية في إيران، حيث خصصت لتكون مناعة ضد الهجمات العسكرية. تتضمن المنشأة قاعات تحت الأرض بعمق يصل إلى 100 متر، مصممة لتحمل الضربات وتحتوي على بنية تحتية واسعة لإيواء أجهزة الطرد المركزي.
مهام المنشأة واستراتيجيتها
- الهدف المعلن من فوردو هو إنتاج اليورانيوم منخفض التخصيب لتوليد الطاقة، وتحوي حوالي 3 آلاف جهاز طرد مركزي من طراز IR-1.
- ظلّت المنشأة مخصصة لأغراض البحث بعد اتفاق 2015، حيث تم تحويلها إلى مركز للأبحاث، مع توقف التخصيب فيها وتفكيك العديد من أجهزة الطرد.
- لكن بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق في 2018، أعادت إيران استئناف التخصيب وتركيب أجهزة متقدمة من طراز IR-6، مما زاد من قدرتها على التخصيب، ووصلت نسبة التخصيب إلى 60%، وهو مستوى يقترب من الاستخدام في السلاح النووي.
هذه التطورات تبرز التحديات الكبيرة التي تواجه المجتمع الدولي في مراقبة النشاط النووي الإيراني، وتأثير ذلك على الاستقرار الإقليمي والدولي.