صحة

دواء جديد يحتمل أن يكون فعالاً في علاج اللوكيميا الحادة

نتائج واعدة لعلاج موجه لمرضى اللوكيميا النخاعية الحادة

أظهرت تجربة سريرية حديثة نتائج إيجابية فيما يخص علاج جديد يستهدف نوعاً معقداً من سرطانات الدم، ما يفتح آفاقاً جديدة لمكافحة هذا المرض وتحسين احتمالات الشفاء للمرضى ذوي الطفرات الجينية المحددة.

تفاصيل الدراسة ونتائجها

نطرية العلاج والتداخلات الدوائية

  • تم دمج دواء “ريفومينيب” مع العلاج الكيميائي التقليدي، مما أسفر عن معدلات شفاء مرتفعة واستجابات قوية.
  • الدراسة ركزت على مرضى ذات أعمار تتجاوز الستين عاماً، وهو الفئة الأكثر عرضة لانخفاض فرص البقاء على قيد الحياة.
  • التركيبة العلاجية شملت أيضاً عقارين تقليديين هما “أزاسيتيدين” و”فينيتوكلاكس”، حيث يعمل الأول على إعادة تنشيط الجينات الموقفه لنمو الخلايا السرطانية، والثاني يحفز موت الخلايا السرطانية.

آلية العمل للدواء الموجه

يقوم دواء “ريفومينيب” بمنع تفاعل بروتينين مهمين لنمو السرطان، مما يساهم في تأخير تقدم المرض وزيادة فرص الشفاء.

نتائج المرضى

  • لم تُرصد خلايا سرطانية بعد العلاج في 88.4% من المرضى، وبلغت نسبة الشفاء الكامل 67.4%، حيث عاد الدم لمعدلاته الطبيعية.
  • أظهرت النتائج أن معظم المرضى استجابوا للعلاج بعد دورة واحدة فقط من العلاج التي استمرت 28 يوماً.
  • بعد سنة من بدء الدراسة، كانت نسبة البقاء على قيد الحياة 62.9%، وهو معدل يتجاوز التوقعات خاصة بالنسبة للفئة العمرية الأكبر.

الآفاق المستقبلية لطب الأورام

تستعد الفرق البحثية لإطلاق تجربة سريرية من المرحلة الثالثة تشمل عدد أكبر من المرضى ومراكز طبية إضافية في الولايات المتحدة وأوروبا، بهدف تقييم فعالية العلاج بشكل أوسع وتحقيق تغييرات في بروتوكولات العلاج.

تم إجراء الدراسة ضمن بروتوكول “بييت إيه إم إل”، الذي يستخدم تقنيات جينية متقدمة لتحليل الطفرات خلال أيام قليلة، مما يمكن من وضع خطة علاجية مخصصة لكل مريض بناءً على خصائصه الوراثية.

وتعتبر المقاربة الشخصية في علاج الأمراض المعقدة مثل اللوكيميا المستقبل الحقيقي لطب الأورام، حيث لا تكفي العلاجات الموحدة للجميع.

تصريحات الباحث الرئيسي

أكد الدكتور “جوشوا زايدنر”، أستاذ الطب في جامعة نورث كارولاينا، أن هذه النتائج قد تُغيّر بشكل جذري طرق علاج المرضى الذين يحملون الطفرات الجينية المستهدفة. ولفت إلى أن المرحلة الثالثة من الدراسة ستوفر دليلاً حاسماً على سلامة وفعالية العلاج، مع إمكانية اعتماده رسمياً كخيار علاجي أساسي في المستقبل القريب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى