إيران بعد الضربات العسكرية الأميركية: تصميم على مواصلة تقدمها النووي

تطورات البرنامج النووي الإيراني وردود الفعل الدولية

في خطوة أثارت جدلاً واسعاً، أعلنت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية عن رفضها التام لأي محاولة لوقف تطوير الصناعة النووية الوطنية، مؤكدة على استمرار البرنامج النووي للبلاد. جاء ذلك في أعقاب التصعيد الأخير والإجراءات الأمريكية التي استهدفت مواقع نووية إيرانية، والتي أُعلن عنها رسمياً من قبل القيادة الأمريكية.

موقف إيران من الهجمات على المنشآت النووية

• نفت المنظمة الإيرانية حدوث أي تسرب إشعاعي جراء الهجمات، مؤكدة أن الوضع في المواقع المستهدفة، ومنها فوردو ونطنز وأصفهان، طبيعي ولا يشكل خطراً على السكان القريبين.
• أضافت أن المصادر والمنشآت المستهدفة لا تحتوي على مواد قد تسبب تلوثاً إشعاعياً، وأن الأضرار الناجمة عن الهجمات تتعلق بالإجراءات القانونية والدولية التي تتخذها إيران للدفاع عن حقوقها.

ردود الفعل الدولية والإجراءات الإيرانية

• قالت المنظمة إن الهجمات تشكل انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي، وأشارت إلى أن المجتمع الدولي مدعو لدعم إيران والتنديد بالفوضى التي تهدد الاستقرار القانوني والعلمي في المنطقة.
• أوردت المنظمة أنه تم إدراج إجراءات قانونية واحتجاجية رادعة لمواجهة التهديدات، معبّرة عن توقعها بأن يكون هناك دعم دولي لحقوق إيران المشروعة في تطوير برنامجها النووي للأغراض السلمية.

تصريحات الولايات المتحدة وتطورات العمليات العسكرية

• أعلن الرئيس الأميركي أن القوات الأمريكية نفذت هجوماً جوياً ناجحاً على ثلاثة مواقع نووية إيرانية، مركّزاً على منشأة فوردو، وادّعى أن الهجوم أسفر عن تدمير كامل للموقع.
• نُقل عن ترمب تأكيده أن الطائرات الأمريكية تمكنت من إتمام العملية بنجاح، وأن جميع الطائرات عادت إلى قواعدها بأمان، مع تكراره القول: “موقع فوردو.. انتهى”.
• وفق مصادر إيرانية، تعرضت منشأة فوردو لضربات جوية من قبل العدو، دون أن تؤدي إلى تسريبات إشعاعية أو أضرار بيئية خطيرة، مؤكدةً أن المنشأة لا تحتوي على مواد نووية يمكن أن تسبب تلوثاً إشعاعياً.

السياق الإقليمي والدولي

تأتي هذه الأحداث في ظل توتر متصاعد بين إيران والولايات المتحدة، خاصة بعد تصعيد العمليات العسكرية وإجراءات العقوبات، مع استمرار إسرائيل في تنفيذ هجماتها المشتركة أو المنسقة، والتي تتهم فيها إيران بمحاولة تطوير أسلحة نووية، بينما تكرر إيران تأكيدها على أن برنامجها النووي يهدف لأغراض سلمية فقط. ويُذكر أن هناك اعتقاداً واسعاً أن إسرائيل تمتلك ترسانة نووية خاصة بها، رغم عدم تأكيد رسمي من قبل الحكومة الإسرائيلية أو نفيها ذلك.