اخبار سياسية

“فوردو”.. قلعة نووية إيرانية محصنة تتعرض لقصف أميركي

تصاعد التوترات في المنطقة وسط ضربات جوية على منشآت جديدة

شهدت المنطقة تصعيداً في الأحداث مع إعلان جهة رسمية عن تنفيذ ضربات جوية على منشآت نووية سرية، في إطار عمليات عسكرية تستهدف تقويض القدرات النووية الإيرانية. تأتي هذه التطورات في وقت تتزايد فيه المخاوف الدولية من تصاعد الصراع واحتمال التدخل العسكري المباشر في البرنامج النووي الإيراني.

تأكيدات إيرانية حول سلامة منشآتها النووية

قالت إيران إنها لم ترصد أي علامات تلوث في منشآتها النووية في أصفهان وفوردو ونطنز بعد الهجمات الجوية الأميركية التي استهدفت تلك المنشآت. وتأتي هذه التصريحات في سياق تقارير عن أضرار محتملة أو تحصينات متقدمة حالت دون تدميرها بشكل كامل.

ردود الفعل الأمريكية على العمليات العسكرية

تصريحات الرئيس الأميركي ترمب

  • أشار ترمب في كلمة تلفزيونية إلى أن الضربات كانت ناجحة عسكرياً بشكل مذهل، وأن المنشآت النووية الإيرانية الرئيسية تم تدميرها بالكامل.
  • حذر طهران من التصعيد المستقبلي إذا لم توافق على السلام، محذراً من هجمات إضافية مستقبلية.

تفاصيل العمليات الجوية

  • استخدمت القوات الأميركية ست قنابل خارقة للتحصينات على منشأة فوردو، بالإضافة إلى استهداف منشأة نطنز ومجمع أصفهان بـ30 صاروخ من طراز توماهوك.
  • شارك في الضربات قاذفات من طراز B-2، والتي تم نشرها مسبقاً للتحضير للهجمات على المواقع المتحصنة تحت الأرض.

موقع منشأة فوردو وأهميتها الاستراتيجية

تمثل منشأة فوردو أحد أكثر المواقع النووية تحصيناً وسرية في إيران. شيدت العميق في جبل، وتبلغ من العمق ما يقرب من 100 متر، مما يصعب تدميرها عبر الهجمات التقليدية. تقع على بعد حوالي 32 كيلومتراً جنوب مدينة قم، وتستخدم بشكل رئيسي لإنتاج اليورانيوم المنخفض التخصيب.

مهام المنشأة

  • تخصيب اليورانيوم لاستخدام المفاعل النووي وفقاً للاتفاق النووي لعام 2015؛ حيث كانت مخصصة لأغراض سلمية.
  • عادت إيران بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق، لاستئناف عمليات التخصيب باستخدام أجهزة طرد متقدمة، والوصول إلى مستويات عالية تقترب من السبعين بالمئة من التخصيب.

الاختلافات بين فوردو ونطنز

  • نطنز: منشأة على عمق أقل، وتختص بالتخصيب على نطاق واسع، وتتطلب تفتيشاً دولياً منتظماً، وتقع بالقرب من سطح الأرض.
  • فوردو: منشأة سرية، محفورة في جبل، وأكثر صعوبة في تقويضها، وتُعد مركزًا استراتيجياً للتهديد المحتمل إذا تعرضت للهجوم.

مخاطر العمل العسكري وتحصين الموقع

نظرًا لموقعها العميق وتحصينها الطبيعي، فإن منشأة فوردو تعتبر من أصعب الأهداف للتدمير باستخدام القنابل التقليدية، وتتطلب هجمات متكررة ومدروسة لضمان تدميرها بالكامل. الخبراء يصفونها بأنها أحد الخيارات البديلة في حال تعرّضت منشآت أخرى للهجوم، خاصة نطنز.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى