اخبار سياسية

“فوردو”.. الحصن النووي الإيراني المنيع في مرمى نيران القصف الأميركي

تصعيد جديد في الملف النووي الإيراني والرد الأميركي على المواقع النووية الإيرانية

في تطور مهم، قام الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بتنفيذ عملية عسكرية استهدفت ثلاثة مواقع نووية إيرانية، في خطوة تأتي بعد أسابيع من المشاورات والمداولات حول رد فعل الولايات المتحدة على التهديدات والتصعيد في المنطقة، خاصةً في سياق الحرب الإسرائيلية على طهران والتوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط.

تفاصيل الضربات والتصريحات الرسمية

تصريحات إيران وردود الفعل الأمريكية

  • أكدت إيران عدم رصدها أي علامات تلوث في مواقعها النووية بمناطق أصفهان، فوردو ونطنز بعد الغارات الأميركية.
  • قال الرئيس الأمريكي ترمب في تصريحات تلفزيونية من البيت الأبيض إن الضربات حققت نجاحاً عسكرياً كبيراً، وتدمير المنشآت النووية الإيرانية الرئيسية يهدف إلى إجبار طهران على التراجع عن برامجها النووية، محذراً من تداعيات إذا لم توافق على السلام.

تفاصيل العمليات العسكرية

  • أسقطت القوات الأميركية ست قنابل خارقة للتحصينات على منشأة فوردو، كما استهدفت منشأة نطنز ومجمع أصفهان النووي بـ30 صاروخ توماهوك.
  • أكد مسؤول أميركي لوكالة أنباء أن قاذفات من طراز B-2 شاركت في الضربات، وكان الهدف هو تدمير المواقع المحصنة عميقاً تحت جبل فوردو بمحافظة قم.

المنشأة النووية في فوردو: خصائص وتاريخ

وصف المنشأة وموقعها

  • يمتد بناء منشأة فوردو في عمق جبل قرب مدينة قم، وهي من أكثر منشآت إيران النووية تحصيناً وسرية، حيث تم تصميمها لتحمل الهجمات العسكرية.
  • تقع على بعد حوالي 32 كيلومتراً من مدينة قم، وتتكون من قاعات تخصيب تحت عمق يصل إلى 100 متر داخل الجبل، مما يصعب استهدافها بالقنابل التقليدية.

الغرض وأهميتها

  • تم بناء الموقع لإنتاج اليورانيوم منخفض التخصيب للاستخدام السلمي في محطات الطاقة النووية، ويحتوي على نحو 3 آلاف جهاز طرد مركزي من طراز IR-1.
  • لعب الموقع دورًا مهمًا في برنامج إيران النووي، خاصة بعد أن أُعلن عنه في عام 2009، حيث ساهم في إثارة الشكوك الدولية حول الأهداف العسكرية المحتملة للمشروع.

تاريخ الموقع والتطورات الأخيرة

  • في عام 2009، أعلنت إيران عن وجود فوردو بعد أن كشفت عنها الدول الغربية بشكل مشترك، وأكدت آنذاك أن الهدف منه سلمياً. ومع ذلك، فإن بنائها السري وموقعها المحصن أثارا الشكوك حول استخدامه لأغراض عسكرية.
  • خلال السنوات، زادت إيران من استخدام أجهزة طرد متقدمة، ورفعت نسبة التخصيب إلى حوالي 60%، ما جعل المجتمع الدولي يقلق من قرب إيران من إنتاج سلاح نووي، خاصة بعد تصعيد الأنشطة التخصيبية في 2022.

الخصائص الدفاعية والتحديات العسكرية

التحصين وميزات الموقع

  • تم بناء الموقع في عمق جبل، مما يجعله من أصعب الأهداف التي يمكن تدميرها باستخدام الغارات الجوية أو القنابل التقليدية.
  • يُعد خيارًا بديلاً لأهداف أخرى، ويعتمد بشكل كبير على قدرته على تحمل الهجمات واستيعاب ضربات مكثفة.

الفروق بين فوردو ونطنز

  • نطنز: تقع على بعد 20 مترًا تقريبًا تحت الأرض، وتحت رقابة منظمة ومنع من التفتيش، وتُستخدم بشكل رئيسي لتخصيب اليورانيوم على نطاق واسع ولأغراض مدنية.
  • فوردو: محصنة بشكل أكبر، تقع في عمق الجبل، وتحتفظ إيران بخطط تحويلها إلى مركز أبحاث بعد الاتفاق النووي عام 2015، لكن توسع أنشطتها أدى إلى قلق دولي كبير.

الأهمية الاستراتيجية والتحديات الدولية

  • تظل فوردو، رغم أنها ليست مخصصة حاليًا للتخصيب على نطاق كبير، هدفًا هامًا لأي هجمات عسكرية محتملة بسبب تحصينه العميق، ما يعزز من موقعه في استراتيجية إيران النووية.
  • الهجمات على فوردو تمثل اختبارًا لقدرة القوى الغربية وإسرائيل على التعامل مع مواقع نووية محصنة، مع استمرار التوترات وعدم الاستقرار في المنطقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى