اخبار سياسية

مفاعل نطنز: ما هي المعلومات الأساسية حول أبرز منشأة إيرانية لتخصيب اليورانيوم؟

صراع النووي وإطلاق الحرب بين إيران وإسرائيل

شهدت المنطقة تصاعدًا في التوترات مع تزايد الاشتباكات والحوادث التي تستهدف المنشآت النووية الإيرانية، خاصة تلك المرتبطة ببرنامج تخصيب اليورانيوم. يتصدر مفاعل نطنز، والذي يُعد قلب البرنامج النووي الإيراني، المشهد في هذا الصراع المحتدم، حيث تتواصل محاولات الاستهداف والتخريب التي تهدد أمن المنشأة واستقرار المنطقة.

مفاعل نطنز: القلب النووي الإيراني

يقع مفاعل نطنز على بعد حوالي 250 كيلومترًا جنوب العاصمة طهران، في منطقة نائية من الهضبة الإيرانية، ويُعد من أبرز المنشآت النووية في الشرق الأوسط وأكثرها إثارة للجدل.

  • الوظائف الأساسية: تخصيب اليورانيوم باستخدام أجهزة الطرد المركزي، حيث بدأت بالإصدار الأول “IR-1″، ثم تطورت لتشمل نماذج أكثر تطوراً مثل “IR-2m”، و”IR-4″، و”IR-6”.
  • الخصائص الفنية: مغطى جزئياً تحت الأرض، ويعمقه بين 8 إلى 20 مترًا لتحصينه ضد الهجمات، مع وجود منشآت أعمق قيد البناء.
  • الأهمية الاستراتيجية: يمثل نطنز مركزًا حيويًا تمكن إيران من خلاله من التخزين وإنتاج اليورانيوم المخصب، وهو عامل رئيسي في المفاوضات الدولية النووية وتوازن القوى الإقليمية.

نطاق العمليات والتطورات

عقب إبرام خطة العمل الشاملة المشتركة عام 2015، وافقت إيران على تقليص أنشطة التخصيب وتفكيك بعض أجهزة الطرد، إلا أن الانسحاب الأمريكي من الاتفاق عام 2018 أدى إلى استئناف أنشطة التخصيب بشكل مكثف، مع وصول مستوى التخصيب إلى 60%، قريباً من مستوى السلاح النووي.

الهجمات وأعمال التخريب المستترة

طوال العقدين الماضيين، تعرض نطنز لسلسلة من الهجمات البارزة، من بينها في عام 2010 عندما استخدم فيروس “ستاكسنت” لتعطيل حوالي ألف جهاز طرد مركزي، ومن ثم انفجارات وقعت في عام 2020 و2021، وُجهت أصابع الاتهام فيها إلى إسرائيل، بلغت حد استهداف إمدادات الكهرباء وتدمير أجهزة الطرد.

وفي النزاعات الحالية، ووفقًا لتقارير دولية، تعرضت منشأة نطنز لضربات أدت إلى تضرر أجهزة الطرد المركزي بشكل كبير، حيث تركزت الهجمات على المحيطات تحت الأرض التي تقع فيها المنشأة، مع محاولة إيران زيادة التدابير الدفاعية وتحصين البنية التحتية.

التحديات والأخطار المستقبلية

  • رغم التحصين الجزئي، تبقى نطنز هدفًا رئيسيًا للهجمات الدقيقة، خاصة من قبل إسرائيل التي تسعى لتطوير قدراتها لإحداث أضرار عميقة وسريعة.
  • عملت إيران على توسيع وتطوير منشآت أعمق وأقوى، ورفع مستوى الدفاعات الجوية، وتوزيع أجهزة الطرد على منشآت متعددة لتقليل الاعتمادية على منشأة واحدة.
  • لكن الخبراء يحذرون من أن المنشأة تبقى أكثر عرضة للهجمات، في ظل استمرار التوترات والصراع المعلن بين الجانبين.

وفي ظل استمرار هذا التنافس، يظل مستقبل البرنامج النووي الإيراني محورًا أساسيًا في أمان المنطقة، مع احتمال تصاعد العمليات العسكرية والهجمات التخريبية في أي وقت، ما يعزز الحاجة للمراقبة الدولية والجهود الدبلوماسية للحد من التصعيد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى