اخبار سياسية
صور الأقمار الاصطناعية تكشف تداعيات حرب إيران وإسرائيل على المنشآت النووية الإيرانية

تطورات التوتر العسكري بين إيران وإسرائيل وتداعياته على المنشآت النووية
أظهرت صور التقطت بواسطة الأقمار الاصطناعية أن هناك استفزازات وتوترات متزايدة بين إيران وإسرائيل، حيث أدت الهجمات الإسرائيلية المستمرة إلى تضرر بعض المنشآت النووية الإيرانية بشكل طفيف، رغم أن الأضرار قابلة للإصلاح في غضون أشهر.
صور الأقمار الاصطناعية وتأثير الهجمات
- تُظهر الصور أن المنشآت النووية لم تتعرض إلا لأضرار قليلة بعد أربعة أيام من بدء القصف الإسرائيلي، والذي بدأ في 13 يونيو الجاري.
- رغم الأهمية الكبيرة لهذه المنشآت، يقدر الخبراء أن إصلاحها لن يستغرق وقتًا طويلاً، وهو ما يعكس مرونة القدرات الإيرانية في ترميم أضرارها.
- تسلط الصور الضوء على التحديات التي يواجهها المخططون العسكريون الأميركيون والإسرائيليون في تقييم مدى الضرر والخطط المحتملة للتصعيد العسكري.
الاستعدادات والتوجهات السياسية
وفي سياق التصعيد، صرح المتحدث باسم إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب أن القرار النهائي بشأن المشاركة في الهجمات ضد إيران سيُتخذ خلال أسبوعين، في الوقت الذي لا تزال إسرائيل تضيف ضرباتها لمزيد من المواقع النووية الإيرانية.
الوضع في المنشآت النووية الرئيسية
منشأة نطنز
- الصور الملتقطة في 17 يونيو تظهر أن الضرر اقتصر على ساحات التبديل والمحولات الكهربائية، رغم أن المنشأة ذاتها محمية بطبقة سميكة من التراب والفولاذ المقوى والخرسانة بسمك 40 مترًا.
- أجهزة الطرد المركزي، التي تعتمد على تشغيل دائم لتفصل النظائر، تعرضت سابقًا لأضرار نتيجة هجمات، لكنها كانت قابلة للإصلاح بسرعة نسبياً.
مجمع أصفهان النووي
- أفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بوقوع أضرار في منشآت حيوية، تشمل المختبر الكيميائي ومحطات تحويل اليورانيوم وتصنيع الوقود ومعالجة معدن اليورانيوم.
- وقد توقف مفتشو الوكالة عن زيارة الموقع بعد أن أبلغت إيران عن خطط لاتخاذ إجراءات حماية خاصة لمخزون اليورانيوم العالي التخصيب، فيما أظهرت الصور أن تأثير الهجمات كان محدودًا.
موقع فوردو
- الموقع المخصص لليورانيوم المُخصب يقع على عمق حوالي 100 متر، مما يتطلب قصفًا جويًا باستخدام أسلحة قوية، مع احتمال استخدام قنابل خارقة للذخائر العادية لتعطيل أنفاق الوصول.
- المراقبون يعتقدون أن الضربات استهدفت أماكن يُحتمل أن يجتمع فيها كبار المسؤولين، لكن الموقع مقاوم للهجمات وهو مصمم لذاك التحمل.
مخزونات اليورانيوم وتحركاتها
- مخزونات اليورانيوم الإيرانية التي يمكن أن تُستخدم في تصنيع السلاح النووي تتنقل بين مرافق مختلفة، مما يصعب على الوكالة الدولية تتبعها بفعالية.
- وبموجب التوترات الحالية، فقدت الوكالة أثر بعض مواقع المخزون بسبب الهجمات المستمرة، مع وجود قيود على عمليات التفتيش والصلاحيات الممنوحة لمراقبيها.
التحديات المستقبلية أمام البرنامج النووي الإيراني
تؤكد التطورات الحالية أن البرنامج النووي الإيراني يتمتع بهيكلية دفاعية محصنة، وهو جزء من استراتيجيته الشاملة التي صمدت أمام الضربات العسكرية السابقة، ويظل يمثل تحديًا كبيرًا للجهود الدولية للرقابة ومنع انتشار الأسلحة النووية.