اخبار سياسية

توقعات حول إمكانية ترمب في حسم قراره بشأن مشاركة أمريكا في حرب إيران وإسرائيل خلال أسبوعين

قرار الرئيس الأميركي وتأجيل الحسم في الملف الإيراني والإسرائيلي

في ظل التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط، يتجنب الرئيس الأميركي دونالد ترمب حسم الموقف بشكل نهائي ويتخذ من التأجيل استراتيجية مؤقتة، وسط تصريحات واستعدادات متعددة تتعلق بالإجراءات العسكرية والدبلوماسية المحتملة.

تأجيل القرار واستراتيجية التردد

  • قرر ترمب الانتظار لمدة أسبوعين لتقييم الأوضاع قبل اتخاذ أي خطوات حاسمة، خاصة بشأن إمكانية شن هجمات على منشأة “فوردو” النووية الإيرانية.
  • رغم علامات الاستعداد لإصدار أوامر بضربات جوية، إلا أن مراجعة الخيارات أوقفت التنفيذ مؤقتاً، في خطوة تُعبر عن مزيج من الحذر والتردد.
  • اعتمدت إدارة البيت الأبيض نهج التأجيل كجزء من استراتيجيتها، حيث كانت في السابق تفرض مواعيد نهائية مماثلة لاتخاذ القرارات الخاصة بالقضايا الحساسة، إلا أنها غالباً ما كانت تتراجع عن تلك المواعيد.

مخاطر وخفايا الخيارات العسكرية

  • إمكانيات شن هجمات على المواقع الإيرانية، خاصة منشأة “فوردو” النووية، تبقى قائمة، ولكنها محفوفة بالمخاطر، حيث قد تجر الولايات المتحدة إلى سلسلة صراعات أوسع في المنطقة.
  • التوتر بين المصلحة الدبلوماسية والخيارات العسكرية يظل قائماً، مع تصاعد الحديث عن احتمالية تنفيذ ضربات في حال استمر الوضع في التصاعد، خاصة مع توجهات إسرائيل للقيام بعمليات عسكرية مستقلة.
  • يخشى بعض الخبراء أن تؤدي أي مواجهة عسكرية إلى تصعيد عنيف، مهددة استقرار المنطقة بأكملها وتحول التوتر إلى حرب إقليمية أو داخلية ذات نتائج كارثية.

التاريخ والتكرار: دروس من مواقف سابقة

  • مثلما فعلت إدارة أوباما في 2013، عندما تخلت عن عملية عسكرية بعد تحديد خط أحمر بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية، يظل ترمب أمام خيار صعب بين التهدئة والرد.
  • موقف ترمب من العراق وسياسته في إدارة الأزمات يعكس مبدأ التردد والتأجيل، مع استحضار دروس الماضي التي تظهر أن الخيارات العسكرية غالباً ما تكون ذات آثار غير متوقعة.
  • شخصيات مثل بريت ماكجورك، تشير إلى ضرورة الحلول الدبلوماسية واعتماد المواعيد النهائية الحازمة، لإعطاء فرصة لإجراء مفاوضات قبل اللجوء إلى القوة.

السيناريوهات المحتملة واستراتيجية التحرك المقبلة

  • الطريق المفتوح أمام ترمب يتضمن إما إكمال الخيار الدبلوماسي أو استخدام القوة العسكرية، خاصة إذا استمرت التهديدات الإيرانية في التصاعد.
  • المعضلة الأساسية تتعلق بكيفية استغلال الأسبوعين المقبلين، حيث يُمكن أن تندلع الحرب إذا قرر صانع القرار أن الخيارات السلمية لم تعد ممكنة.
  • على غرار كينيدي خلال أزمة الصواريخ الكوبية، يُحتاج إلى تقديم مخرج يحفظ ماء وجه إيران ويجنب المنطقة نزاعات كارثية، وهو ما يظل التحدي الأكبر أمام الإدارة الأميركية.

الدور الإسرائيلي وكيفية استغلال الفترة الحالية

  • تنتظر إسرائيل من ترمب أن يمنحها فرصة لتحرك مستقل، مع استعراض خياراتها لوقف البرنامج النووي الإيراني، بما في ذلك إجراء عمليات خاطفة أو استهداف منشآت معينة.
  • يعبر بعض المحللين عن اعتقادهم أن إسرائيل قد تتخذ قراراً بعمليات منفردة في حال لم تترجم جهود الدبلوماسية إلى نتائج، خاصة في ظل ضبابية الموقف الأميركي.
  • تتراجع احتمالية التداخل المباشر في المرحلة الراهنة، ولكنها تظل من بين السيناريوهات المحتملة إذا ما تطورت الأوضاع بشكل حاد.

مخاطر التصعيد وموقف الولايات المتحدة على المدى الطويل

  • قد يُنظر إلى تردد ترمب على أنه ضعف، أو ربما محاولة لشراء الوقت قبل اتخاذ قرار مصيري، وهو ما قد يُفسر على أنه نمر من ورق أمام خصومه في الشرق الأوسط.
  • تاريخ الولايات المتحدة يوحي بأن قرار القوة غالباً ما يُتخذ في لحظة حرجة، ومع ذلك فإن الاستراتيجية الذكية تتطلب تقديم مخرج يُحافظ على المصالح ويقلل من التصعيد غير الضروري.
  • وفي النهاية، يظل الكيان الأميركي بين خيارين: الاستمرار في التردد أو اتخاذ خطوة حاسمة قد تغير المنطقة بأكملها، مع ما يترتب على ذلك من تداعيات جيوسياسية وأمنية واسعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى