تصاعد التوتر بين ليبيا واليونان حول أنشطة التنقيب عن النفط والغاز قرب جزيرة كريت

رد فعل الحكومة الليبية على جهود اليونان لتنقيب النفط في مناطق بحرية متنازع عليها

اعترضت الحكومة المعترف بها دولياً في ليبيا، الخميس، على قرار اليونان بالموافقة على طرح عطاءات دولية للتنقيب عن النفط والغاز في مناطق بحرية جنوبي جزيرة كريت، معتبرة أن بعض هذه المناطق تقع ضمن المناطق البحرية المتنازع عليها بين البلدين.

تطورات في المنطقة وتداعياتها

• طرحت أثينا، الشهر الماضي، دعوات للشركات العالمية لتقديم عطاءات للتنقيب في منطقتي امتياز جنوبي كريت، بعد إبداء شركة “شيفرون” الأميركية اهتمامها بالمنطقة.
• وفي بيان رسمي، أكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الليبية أن الإجراءات اليونانية تشكل انتهاكاً صريحاً للحقوق السيادية الليبية، معبرة عن رفضها القاطع لأي أنشطة تنقيب أو استكشاف في تلك المناطق دون اتفاق قانوني مسبق يحترم قواعد القانون الدولي.
• ودعت الحكومة اليونانية إلى تفعيل الحوار والتفاوض لحل النزاعات المتعلقة بالحدود البحرية.

موقف اليونان وتصريحات المسؤولين

• قال مصدر كبير في وزارة الطاقة اليونانية إن أثينا ملتزمة بالقانون الدولي للبحار، وتؤكد على استمرار النقاشات عبر إطار شرعي دولي.
• ذكر وزير الخارجية اليوناني، جورج جيرابيتريتيس، أن بلاده مستعدة للتفاوض مع ليبيا لترسيم الحدود البحرية وفقاً للقانون الدولي، مع توقع زيارة مرتقبة له إلى ليبيا في الأسابيع القادمة.

الخلفية السياسية والعلاقات بين البلدين

• تحاول اليونان تحسين علاقاتها مع ليبيا، خاصة في ظل التوتر الناتج عن اتفاقية وقعت في 2019 مع تركيا، والتي تعتبرها أثينا غير قانونية.
• تسعى اليونان إلى رسم منطقة اقتصادية خالصة تمتد من الساحل التركي إلى الساحل الليبي، متجاهلة وجود جزيرة كريت، مما يزيد من تعقيد النزاع.