اخبار سياسية

إيران وإسرائيل في مواجهة محتملة.. شكوك حول قدرة ترمب على اتخاذ قرار مشاركة أميركا في أسبوعين

تقييم القرار الأمريكي بشأن الانتظار في الشأن الإيراني والإسرائيلي

تعيش المنطقة على وقع احتمالات تصعيد محتمل تجاه إيران وإسرائيل، حيث أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عن نيته إرجاء اتخاذ قرار حاسم حول مشاركة الولايات المتحدة في مواجهة محتملة مع إيران لمدة أسبوعين، مما يثير العديد من التساؤلات حول مستقبل السياسات الأمريكية في الشرق الأوسط.

توقيت وتردد في اتخاذ القرارات

  • اعتمد ترمب على نمط تكرره خلال فترتيه الرئاسيتين، حيث يضع مواعيد نهائية مدتها أسبوعان لاتخاذ إجراءات حاسمة، لكنه غالباً ما يؤجل التنفيذ دون اتخاذ قرار نهائي.
  • يذكر أن هذا النهج يعكس أسلوبه في الحياة، حيث يفضل تأجيل المواجهة سواء في ما يتعلق بالملفات التجارية أو السياسة الخارجية، حتى تتضح الصورة أو تَتَغير الظروف.

جدال داخلي وخيارات عسكرية محتملة

حتى اللحظة، كانت إدارة البيت الأبيض تشير إلى احتمال تنفيذ ضربات جوية ضد منشأة “فوردو” النووية في إيران، إلا أن مراجعة الخيارات أدت إلى تأجيل مؤقت لهذه العمليات، فيما ترددت الأوساط السياسية والإعلامية حول الخطوة التالية.

الآثار المحتملة للتصعيد العسكري

  • تفتقد نتائج أي عملية عسكرية إلى ضمانات، حيث أن حياة القوات الأميركية ستكون معرضة للخطر، مع احتمالات لموجات رد فعل إقليمية أو اشتعال نزاعات داخلية في إيران.
  • وفي حال قررت الولايات المتحدة الهجوم، فإن ذلك قد يؤدي إلى تدخلات إقليمية أوسع أو حرب شاملة، خاصة إذا تصورت إيران أن حملة الهجوم قد انتهت دون رد قوي.

مواقف وتاريخ سابق

ولم تكن إدارة ترمب الوحيدة التي تتجنب المواجهة المباشرة، إذ أن الماضي الأمريكي يحمل دروساً حول المخاطر المترتبة على اتخاذ قرارات هجومية دون تقييم شامل، كما حدث مع غزو العراق في 2003، الذي اعتبره كثيرون خطأ فادحاً.

وفي سياق الملف النووي الإيراني، تشير تقارير مخابراتية إلى أن طهران لا تطور حالياً سلاحًا نووياً، على الرغم من ارتفاع مخزون اليورانيوم المخصب، وهو ما يثير التساؤلات حول المبررات الحقيقية وراء التصعيد أو التهديدات العسكرية.

التحليل السياسي والاستراتيجي

  • يُذكر أن إدارة ترمب تواجه معضلة حاسمة، إذ وعدت بعدم السماح لإيران بامتلاك قنبلة نووية، ولكنها في الوقت ذاته تتجنب الدخول في نزاع عسكري واسع يفتت استقرار المنطقة.
  • كما أن المرونة أو التراجع أحياناً من جانب ترمب قد يرسلان رسالة لإيران وحلفائها، مفادها أن التهديدات لا تؤدي دائماً إلى نتائج حاسمة، مما قد يدفع طهران لتقديرات خاطئة.

دور إسرائيل والمخاطر المحتملة

  • تركت مهلة الأسبوعين أمام إسرائيل حال من الحيرة، إذ أن الحكومة قد تفكر في تنفيذ عمليات عسكرية فردية لتعطيل البرنامج النووي الإيراني، مع ما ينطوي عليه ذلك من مخاطر كبيرة.
  • على الرغم من ذلك، فإن إسرائيل قد تختار انتظار نتائج المفاوضات أو تصعيد العمليات بالتنسيق مع الولايات المتحدة، خاصة إذا شعرت أن الخيار العسكري هو الحل الوحيد المتبقي.

خلاصة وتوقعات مستقبلية

سيكون من المهم مراقبة تحركات ترمب في الأيام القادمة، خاصة مع رغبته في إعطاء فرصة للدبلوماسية، لكن احتمالات استخدام القوة لا تزال قائمة، خاصة إذا استمرت التهديدات الإيرانية وتصعيدات إسرائيلية ضد المواقع النووية.

وفي النهاية، يبقى الخيار العسكري محفوفاً بالمخاطر، حيث أن قرار التنفيذ يمكن أن يغير موازين القوى في المنطقة، ويجعل من الاستقرار الإقليمي وضعاً هشاً يتطلب تدخلاً دبلوماسياً حذراً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى